نشر موقع "
إلوردن مونديال" الإسباني تقريرا سلط فيه الضوء على أبرز مهام الحرس الوطني للولايات المتحدة.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن الحرس الوطني هو وحدة عسكرية في الولايات المتحدة تأسست سنة 1636 من قبل الحكومة الاستعمارية الإنجليزية كوسيلة دفاع ضد السكان الأصليين في ولاية ماساتشوستس.
في سنة 1933، تم إعادة تشكيل الحرس الوطني كوحدة احتياط ذات مهام محلية وخارجية، وهي وظيفة لا يزال يمارسها حتى يومنا هذا. حاليا، يبلغ تعداد أفراد الحرس الوطني حوالي 450 ألف عنصر، موزعين بين فروع الجيش والقوات الجوية، ويعمل بشكل عام في مواجهة الكوارث الطبيعية أو الهجمات الإرهابية أو المظاهرات الكبيرة، كما يشارك أيضا في مهمات خارجية.
مهام داخلية وخارجية
لكل ولاية من الولايات الخمسين في البلاد حرسها الخاص، بالإضافة إلى مقاطعة كولومبيا وغوام وبورتوريكو وجزر العذراء الأمريكية.
عادة ما يخضع الحرس الوطني لأوامر حكام الولايات، ويمكن لرئيس الولايات المتحدة أيضا نشره في حالات الطوارئ والأزمات الخطيرة مثل الاضطرابات المدنية أو التمرد. وعندما يتم نشر هذه الوحدات بأمر من رئيس الجمهورية، تصبح ذات تفويض "فيدرالي" وتعتبر جزءا من القوات النظامية في الجيش أو الطيران.
ويضيف الموقع أنه يمكن أيضا نشر الحرس الوطني في الخارج في حالات استثنائية. على سبيل المثال، تم نشر حرس ولاية ويسكونسن في الكويت كجزء من إدارة الأشغال العامة في القاعدة الأمريكية. كما شارك حرس ولاية أيوا في دورات تدريبية مع القوات المسلحة الأوكرانية في إطار عملية الناتو لحفظ السلام في كوسوفو.
يتكون الحرس الوطني من عناصر عسكرية تعمل بدوام جزئي، عدا عن أفراد القوات المسلحة، الذين يعملون بدوام كامل. يلتحق عناصر الحرس بالخدمة طوعيا لمدة لا تقل عن ثماني سنوات، ويتقاضون رواتب، ويمكنهم الحفاظ على وظائفهم المدنية أثناء الخدمة.
معظم أفراد الحرس لا يعيشون في قواعد أو ثكنات ولكن في منازلهم، ويتلقون تدريبات لمدة أسبوع واحد في الشهر أو أسبوعين متتاليين في السنة.
ويتلقى الحرس الوطني نفس النوع من التدريبات مثل القوات المسلحة النظامية، ويتقاسمون نفس الزي الرسمي باستثناء شارات محددة. بالإضافة إلى ذلك، يمتلك الحرس الوطني تحت تصرفه مجموعة واسعة من المعدات التي تشمل الدبابات والمركبات والمقاتلات وطائرات الهليكوبتر وحتى الطائرات القتالية دون طيار.
أحداث بارزة ظهر فيها الحرس
من بين أبرز الأمثلة التي نُشر فيها الحرس الوطني، الهجمات الإرهابية في 11 أيلول/ سبتمبر 2001، وقد انتشر بعد تلك الهجمات أكثر من 8000 جندي للمشاركة في عمليات الإنقاذ بناء على أوامر حاكم نيويورك.
في الآونة الأخيرة، تم استدعاء الحرس الوطني في ما يقرب من نصف الولايات الأمريكية خلال احتجاجات "حياة السود مهمة" في صيف 2020، وقد نُشر أكثر من 62 ألف جندي في جميع أنحاء البلاد للسيطرة على أعمال العنف والنهب والاعتداء على الممتلكات.
وبعد الهجوم الأخير على الكابيتول، طلب عمدة مدينة واشنطن نشر الحرس الوطني لإعادة النظام في المبنى ومحيطه. ومنذ ذلك الحين، تولى جنود الحرس حماية المبنى تحسبا للمزيد من الاضطرابات.
كما أشارت التقديرات إلى انتشار حوالي 25 ألف جندي في شوارع واشنطن لتأمين مراسم
تنصيب الرئيس الجديد جو
بايدن.