بثت قناة "سي بي
أس نيوز" الأمريكية لقطات لم تعرض من قبل، للحظة سقوط
الصواريخ الإيرانية على
قاعدة عين الأسد في العراق، ردا على اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني في كانون
ثاني/ يناير 2020.
وفي اللقطات المصورة
بطائرة استطلاع، تظهر القاعدة من الجو، تنهمر عليها عدة صواريخ، وتصيب أهدافا
بداخلها، ونقلت القناة عن خبراء أمنيين قولهم إن الاستخبارات الإيرانية لم تتمكن
من اكتشاف حدوث إخلاء للقاعدة، في حين أشار آخرون إلى أنها علمت وتجنبت وقوع قتلى
أمريكيين حتى لا تنتقم الولايات المتحدة.
ونقلت القناة عن معتز الجبوري، الضابط السابق
في الجيش العراقي قوله، إن إيران رغم امتلاكها مليشيات موالية لها على بعد
كيلومترات من قاعدة عين الأسد، في القائم وعكاشات وهيت فإنها لم تستطع اكتشاف حركة
الإخلاء لمئات الجنود وعشرات الآليات والطائرات. مما يضع علامات استفهام على مدى
فاعلية استخباراتها.
لكن الضربة بحسب
المسؤولين الأمريكيين أدت إلى إصابات محدودة نسبيا، كان أغلبها عبارة عن ارتجاج في
الدماغ أصاب أكثر من 100 جندي، ولم يقتل أحد في الهجوم. رغم أنها كانت عنيفة.
ونقلت القناة في برنامج
"60 دقيقة" عن قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال فرانك ماكينزي،
إنه حاول توقيت الإخلاء بشكل صحيح.
وأوضح ماكينزي
أنه "إذا ذهبت مبكرا، فإنك تخاطر بمشكلة أن العدو سيرى ما قمت به ويعدل
خططه".
وقالت القناة: "راقب
الإيرانيون قاعدة عين الأسد، من خلال شراء صور مثل تلك التي التقطتها الأقمار
الصناعية التجارية. انتظر ماكنزي حتى بعد أن قامت إيران بتنزيل صورتها الأخيرة
لهذا اليوم، حيث رأوا طائرات على الأرض وأشخاصا يعملون، ولم يروا عمليات الإخلاء".
قال ماكنزي:
"أعتقد أنهم توقعوا تدمير عدد من الطائرات، وقتل عدد من أفراد الخدمة".
وبعد ساعات قليلة انهمرت
صواريخ باليستية إيرانية، بالفعل على قاعدة عين الأسد الجوية حيث كان يتمركز ألفا
جندي أمريكي.