كشف
وزير الاعلام اللبناني المستقيل جورج قرداحي، مساء الأحد، تفاصيل استقالته التي
قدمها، الجمعة.
وقال
قرداحي في أول إطلالة له بعد تقديم استقالته ضمن برنامج "وهلق شو" على
قناة "الجديد": "قبل استقالتي بيومين طلبني ميقاتي والتقينا وأطلعني
على مبادرة ماكرون ولودريان، تمنى بعد لقائه
بوحبيب (وزير الخارجية اللبنانية) استقالتي، وبعدها تشاورت مع سليمان فرنجية وقال لي
إن الرأي رأيك".
وأشار
إلى أن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية "تشاور مع الحلفاء وجميعهم قالوا له إنهم
يفوضونني بالقرار".
وقال
قرداحي ساخرا: "أنا صرت بلبنان سبب ارتفاع سعر الدولار ويمكن أنا سبب انفجار المرفأ".
والجمعة قدم قرداحي استقالته من الحكومة اللبنانية، وقال إنها تأتي لـ"حلحلة الأزمة مع السعودية".
واعتبر
قرداحي أن ما حصل لا يعتبر ضمانة لعودة العلاقات مع السعودية، مضيفاً أن "البطريرك
الراعي طلب مني الاستقالة "لاطلع بطل" وسألته إذا ارتكبت خطأ، وقال لي لا،
وقلت له "إلى متى سنبقى نرضخ لإملاءات الآخرين؟".
وتابع:
"أعرف من كان يحرض ويشن حملة ضدي.. و"ما بدي قول مين".
وأكد
أنه أخذ على عاتقه الاستقالة ويمكن أن يكون الحلفاء لا يريدونها.
اقرأ أيضا: قرداحي يستقيل "لحل الأزمة مع السعودية".. ووساطة فرنسية
واعتبر أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يعتقد أنه ربح المليار وليس المليون بعد الاتصال المباشر
مع الأمير محمد بن سلمان.. وننتطر النتيجة و"المي تكذب الغطاس".
وأضاف
قرداحي: "أنا ربحت الملايين بعد التضامن الذي حصل معي في لبنان، والشعب اللبناني
بأكثريته معي بالاضافة إلى ملايين العرب والمغرب العربي".
وتابع:
"بالنسبة للسياسة.. المجال مفتوح وأنا حاضر من جديد لأي نداء من وطني وإذا صار
في انتخابات".
واندلعت الأزمة الدبلوماسية بين لبنان ودول الخليج بعد نشر مقابلة متلفزة جرى تسجيلها مع قرداحي قبل توليه مهام منصبه وزيرا للإعلام في لبنان، اعتبر فيها أن جماعة الحوثي "تدافع عن نفسها في وجه اعتداء خارجي على اليمن منذ سنوات"، وما فاقم الأزمة أكثر، هو رفض قرداحي الاعتذار.
وأعلنت بعدها السعودية استدعاء سفيرها لدى بيروت، وإمهال السفير اللبناني في المملكة 48 ساعة لمغادرة البلاد، ولحقت بها في هذا القرار الكويت والإمارات والبحرين، وأعلنت الرياض وقف دخول الواردات اللبنانية إلى أراضيها.
وقال
قرداحي: "لم أكن الأول الذي يقول إن الحرب على اليمن عبثية، والذي أزعجني أني
قلتها بكل محبة كصديق للسعودية، وقلتها سابقاً بأكثر من مقابلة ووجهت نداء للأمير
محمد بن سلمان".
وأضاف:
"أنا قلت سابقاً إن الأمير محمد بن سلمان يبني الدولة الرابعة في المملكة وحرر
كل شيء ويمكن بقرار منه أن يفرض سلام الشجعان مع اليمن".
كما
أنه شدد على أن لبنان يحفظ الجميل للسعودية بسبب وقوفها الدائم إلى جانبه وهي الشقيقة الكبرى
والسند "وأوجه تحية للأمير محمد بن سلمان وأن يعيد النظر بالعلاقة وموقفه من لبنان".
وقال
أيضاً: "أولادي في دبي وأمورهم ماشية ولم يتغير شيء".
كذلك
أكد قائلا: "أنا مع الحق وأحاول الدفاع عنه، كما أني وقفت مع المقاومة بسبب دفاعها عن
جنوب لبنان، وفي الجرود وحتى بذهابها إلى سوريا كانت تدافع عن لبنان".
وبخصوص
الحكومة قال: "كنت مفكر إنو نحنا حكومة متضامنة وكنت أنا الساذج.. ووزراء
خرجوا ليطالبوني بالاستقالة".
وبشأن
علاقته مع سوريا، أكد أنه لم يتغير شي بالنسبة له وموقفه ما زال كما هو و"كل العرب
والعالم راجع على سوريا وكان موقفي".
باسيل: استقالة قرداحي ليست رضوخا للإملاءات الخارجية
جنبلاط يُعقّب على تصريحاته الأخيرة عن أزمة لبنان وحزب الله
نصر الله: رد فعل السعودية مبالغ فيه.. ويرفض استقالة قرداحي