أثار ملياردير في وادي السيليكون إدانة واسعة، بعدما قال صراحة إنه لا يهتم بما يتعرض له المسلمون الإيغور في
الصين، وأنه يهتم فقط بما ينعكس على
مصالحه.
وقال شاثام باليهابيتيا (45 عاما)، وهو من أصول سريلانكية، ومدير سابق في شركة فيسبوك: "لا أحد يعير اهتماما لما يحدث للإيغور".
ويدير باليهابيتيا حاليا شركة سوشيال كابيتال التي أسسها. ورغم شعار شركته "تقدم الإنسانية هو بحل مشاكل العالم الأصعب"، فإنه أكد خلال مقابلة أن "هذا أقل شيء أهتم به، إنها على الهامش بالنسبة لي".
وهذا ما أثار استغراب مقدم البرنامج، ليتساءل: "ماذا؟ ماذا تعني بأنه لا أحد يهتم؟".
ورد باليهابيتيا: "أهتم بحقيقة أن اقتصادنا قد يتضرر إذا غزت الصين تايوان. أهتم بالتغير المناخي..". وتابع:" "لكن إذا سألتني ما إذا كنت أهتم بفئة من الناس في دولة أخرى، فليس قبل أن نتمكن من الاهتمام بأنفسنا".
وأضاف: "آسف إذا كانت هذه حقيقة يصعب سماعها، لكن في كل مرة أقول إني أهتم بالإيغور، فإني حقا أكذب إذا كنت لا أهتم فعلا، لذلك فإني بدلا من الكذب عليك، فإني سأقول لك الحقيقة.. هذه ليست أولويتي".
وباليهابيتيا المولود في سريلانكا؛ كانت عائلته قد فرت إلى الولايات المتحدة، على خلفية مشكلات مرتبطة بحقوق الإنسان.
ولاقت تعليقات باليهابيتيا إدانات واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وكتب أحدهم: "لا تنس أن البعض يبيعون روحهم من أجل المال".
وكتب آخر: "أنا شخصيا من الإيغور. الحكومة الصينية أصدرت حكما على والدتي بعشر سنوات، وشقيقي الاثنين عادل وتورسن لعشر و15 سنة في السجن. كما أجبروا زوجتي على الطلاق مني، وأنا لا أستطيع التحدث مع ابنتي ذات العشر سنوات".
ولاحقا، كتب باليهابيتيا عبر تويتر، قائلا إنه بعد إعادة الاستماع للمقابلة "أدركت أنني ظهرت كأنني أفتقد للتعاطف. أُقر بذلك تماما".
وأضاف: "حتى أكون واضحا، اعتقادي أن
حقوق الإنسان مهمة، سواء كان ذلك في الصين أو الولايات المتحدة أو أي مكان آخر. نقطة وانتهى".
وتأتي تعليقات المليادير بينما تتواتر التقارير الحقوقية والإعلامية عن الاضطهاد الذي يواجهه المسلمون الإيغور في الصين.
كما اتخذت شركات ومتاجر كبرى حول العالم مبادرات لوقف وارداتها من إقليم شينجيانغ في الصين، على خلفية الأدلة المتزايدة على إجبار المعتقلين الإيغور على العمل القسري في مصانع ومزارع تديرها الحكومة الصينية.