سياسة دولية

أستراليا تعلن عزمها تصنيف حماس "منظمة إرهابية"

أنصار حماس في غزة- جيتي

أعلنت أستراليا، الخميس، عزمها تصنيف حركة المقاومة الإسلامية حماس "منظمة إرهابية".

وكانت كانبيرا أدرجت سابقا كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، على قوائمها لـ"الإرهاب"، لكن حديث الحكومة سيشمل الجناح السياسي للحركة.

وقالت وزيرة الشؤون الداخلية الاسترالية كارين أندروز، خلال الإعلان عن تصنيف ثماني منظمات: "آراء حماس والجماعات المتطرفة العنيفة الأخرى التي جرى إدراجها في القائمة اليوم مقلقة للغاية، ولا مكان في أستراليا لعقائدها البغيضة"، وفق وصفها.

وسيضع التصنيف قيودا على تمويل حركة حماس وأي نوع من أنواع الدعم لها، وبعض الأنشطة المتعلقة بالحركة قد تصل عقوبتها إلى السجن 25 عاما.

وأضافت أندروز: "من الضروري ألا تستهدف قوانيننا الأنشطة الإرهابية والإرهابيين فحسب، بل أيضا المنظمات التي تخطط وتمول وتنفذ هذه الأفعال".

 

حماس تعلق

 

وفي تعليقها، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على لسان المتحدث باسمها حازم قاسم: "نحن نستنكر وندين بأشد العبارات عزم أستراليا تصنيف الحركة كـ"منظمة إرهابية".


وأضاف في تصريح خاص لـ"عربي21": "ما تقوم به أستراليا هو انحياز أعمى وصارخ للاحتلال الإسرائيلي وروايته"، مؤكدا أن "تصنيف حماس كـ"منظمة إرهابية" يشجع الاحتلال على التصعيد من عدوانه على أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجدهم؛ في فلسطين المحتلة وخارجها".

 

اقرأ أيضا: "حماس" تعلن رفع قضية ضد قرار بريطانيا بتصنيفها "إرهابية"

ونوه قاسم إلى أن "أستراليا بهذا التوجه، تمنحه الشرعية في الاستمرار في عدوانه ضد شعبنا الفلسطيني، وعليه أستراليا تصيح شريكة في هذا العدوان على الشعب الفلسطيني"، مؤكدا أن "هذا القرار يتعارض مع كافة القوانين والمواثيق الدولية التي تمنح شبعنا الحق الكامل في مقاومة الاحتلال".


وأوضح أن "حماس؛ هي حركة تحرر وطني تقاوم الاحتلال وفق القوانين والقرارات الدولية من أجل نيل الحرية"، منوها أن "الاحتلال وقادته، هم ن يجب أن يصنفوا كإرهابين؛ لأنهم يتعمدون قتل المدنيين من نساء وأطفال وشيوخ، وتمارس التطهير العرقي والفصل العنصري بحق شعبنا، وهذا ما أثبته تقرير منظمة العفو الدولة مؤخرا".


وعن الدور المطلوب من السلطة الفلسطينية وجامعة الدول العربية، شدد المتحدث باسم حماس على أهمية أن تقوم السلطة "بتحريك الدبلوماسية الرسمية من أجل الدفاع عن حركات المقاومة الفلسطينية وألا تجلس متفجرة كعادتها، لأن هذا الموضوع يمس الكل الفلسطيني وليس فقط حركة حماس، وأيضا يمس تاريخ شعبنا النضالي".


ونبه إلى أن "هذا الاتهام الباطل، هو اتهام لكل حركات النضال الوطني الفلسطيني التي تسعى لطرد الاحتلال"، مطالبا جامعة الدول العربية أيضا بـ"تحرك عاجل وفاعل واستنكار هذا القرار، وتمارس الضغط على أستراليا ومصالحها من أجل التراجع عن انحيازها الأعمى للاحتلال".

وكان قرار مماثل في الاتحاد الأوروبي موضع نزاع قضائي طويل في المحاكم، أدى في النهاية إلى إعادة حماس لقائمة الإرهاب.

والعام الماضي، أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل، عن تصنيف حركة حماس منظمة إرهابية.

وزعمت باتيل، في بيان، أن حماس "تملك قدرات إرهابية واضحة، تشمل امتلاك أسلحة كثيرة ومتطورة، فضلا عن منشآت لتدريب إرهابيين.. لهذا فقد اتخذت إجراءات لحظر حركة حماس بأكملها".

وجاء القرار البريطاني وفقا لقانون مكافحة الإرهاب، الذي يجعل كل من يعبر عن تأييده للحركة أو يرفع رايتها أو ينظم اجتماعات لها مخالفا للقانون، ومهددا بالسجن 10 سنوات.