"جرائم إسرائيلية ممنهجة"
وأكد نائب نقيب الصحفيين، أن
"الحكومة الإسرائيلية تقوم حاليا بعمليات إعدام ميدانية لكل من يريد أن يكشف ويفضح
جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، والتي كانت ضحيتها اليوم الزميلة الشهيدة شيرين"،
متسائلا عن موقف كافة المؤسسات الدولية والاتحاد الأوروبي من التحريض الإسرائيلي من
قبل مسؤولين ووزراء ونواب في الكنيست، على الصحفيين الفلسطينيين.
وطالب الأسطل "كافة المنظمات
الدولية باتخاذ مواقف واضحة تجاه جرائم الاحتلال وتجاه جريمة اغتيال الصحفية أبو عاقلة
فجر اليوم"، مؤكدا أن "ما يقوم به الاحتلال هو أشد تطرفا مما يقوم به تنظيم داعش".
وأكد رئيس لجنة دعم الصحفيين
الفلسطينيين، صالح المصري، أن "ما حدث مع الزميلة شيرين، هو جريمة اغتيال واضحة،
حيث يستهدف الاحتلال الصحفيين بشكل متعمد"، وقال: "اليوم نودع الزميلة شيرين،
ونتمنى الشفاء للزميل على السمودي".
وأوضح في حديثه لـ"عربي21"،
أن "الزميلة أبو عاقلة، هي أيقونة من أيقونات الإعلام الفلسطيني، بعد 27 عاما
من العمل المهني، اليوم يتم اغتيالها بشكل مباشر وعلى الهواء مباشرة برصاص قناص إسرائيلي"،
معتبرا أن "ما جرى جريمة إسرائيلية تستهدف الصحفيين لمنعهم من التغطية الصحفية".
وأوضح المصري، أن "الاحتلال
يتمادى في جرائمه تجاه الصحفيين الفلسطينيين، لأنه لم يلاحق ولم يقدم للمحاكم الدولية"،
منوها إلى أن "الاحتلال وفي مثل هذه الأيام من العام الماضي، ارتكب العديد من الجرائم
بحق الصحفيين في قطاع غزة المحاصر وكذا بحق المؤسسات الصحفية، حيث دمر أكثر من 50 مؤسسة
صحفية وقتل الزميل الصحفي يوسف أبو حسين في غارة وهو في منزله، وقبله الصحفي ياسر مرتجى
وفضل شناعة وغيرهم".
ونبه إلى أن "كل هذه الجرائم
تحتاج إلى ملاحقة الاحتلال دوليا، كي لا يتسمر في مواصلة ارتكاب جرائمه بحق الصحفيين
الفلسطينيين"، مطالبا "المؤسسات الدولية بالتحرك من أجل ملاحقة الاحتلال
الذي يتعمد استهداف الصحفيين الفلسطينيين، وهذه الجريمة؛ اغتيال الصحفية أبو عاقلة،
هي أكبر شاهد على أن الصحفيين الفلسطينيين يتعرضون لجرائم ممنهجة رغم ارتدائهم الشارة
الصحفية الواضحة".
اقرأ أيضا: استشهاد مراسلة "الجزيرة" شيرين أبو عاقلة برصاص الاحتلال
الرئاسة الفلسطينية تدين
أدانت الرئاسة الفلسطينية، الأربعاء، جريمة اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي، للصحفية شيرين أبو عاقلة.
وحملت الرئاسة، في بيان، "الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة"، مؤكدة أنها "جزء من سياسة يومية ينتهجها الاحتلال بحق أبناء شعبنا وأرضه ومقدساته".
وشددت على أن "جريمة إعدام الصحفية أبو عاقلة، وإصابة الصحفي علي السمودي، هي جزء من سياسة الاحتلال باستهداف الصحفيين لطمس الحقيقة وارتكاب الجرائم بصمت".
وحيّت الرئاسة الصحفيين الفلسطينيين، الذين يواصلون القيام بواجبهم الوطني والإنساني تجاه القضية الفلسطينية العادلة بالرغم من هذا الاستهداف.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الجريمة. وحملت "رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف بينيت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة البشعة"، واعتبرت أن "الشهيدة أبو عاقلة هي ضحية مباشرة لإرهاب دولة الاحتلال المنظم التي تتصرف بعقلية العصابات الصهيونية، وهي ضحية ازدواجية المعايير الدولية والصمت المريب للجنائية الدولية".
ودعت الوزارة المنظمات الصحفية والحقوقية والإنسانية المختصة بسرعة توثيق هذه الجريمة النكراء تمهيدا لرفعها للمحاكم الدولية وفي مقدمتها الجنائية الدولية.
شبكة الجزيرة تحمل الاحتلال المسؤولية
من جهتها حمّلت شبكة الجزيرة الإعلامية، الحكومة الإسرائيلية وقوات الاحتلال "الإسرائيلي"، مسؤولية "قتل" مراسلتها الراحلة شيرين".
وقالت الشبكة في بيان: "في جريمة قتل مفجعة تخرق القوانين والأعراف الدولية أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي وبدم بارد على اغتيال مراسلتنا شيرين أبو عاقلة".
ودانت الشبكة "هذه الجريمة البشعة التي يراد من خلالها منع الإعلام من أداء رسالته".
وطالبت المجتمع الدولي بإدانة ومحاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلي لتعمدها استهداف وقتل الزميلة شيرين أبو عاقلة.
ونددت لولوة الخاطر مساعدة وزير الخارجية القطري بمقتل أبو عاقلة، ووصفت ذلك بـ"الجريمة النكراء"، ودعت في تغريدة على "تويتر" إلى إنهاء "الإرهاب الإسرائيلي الذي ترعاه الدولة".
وأدانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح" بشدة، جريمة اغتيال أبو عاقلة.
وأكدت الحركة في بيان أن هذا "الاغتيال الجبان هو جريمة حرب مكتملة الأركان هدفها قتل الحقيقة، والتغطية على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني".
وحمّلت فتح "الحكومة الإسرائيلية ورئيسها بينيت المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة". كما حمّلت "المجتمع الدولي المنافق الذي لا يحاكم الأمور بمعيار وميزان واحد مسؤولية جريمة قتل شيرين أبو عاقلة"، مشيرة إلى أن "الصمت الدولي عن جرائم دولة الاحتلال هو الذي شجع ويشجع إسرائيل على مواصلة ارتكاب جرائمها بحق الشعب الفلسطيني".
وأدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اغتيال شيرين أبو عاقلة، واعتبرت ذلك "جريمة اغتيال وقتل متعمّدة بحق شيرين أبو عاقلة، والصحفيين والإعلاميين كافة الذين ينقلون حقيقة الواقع والإرهاب الممنهج الذي يتعرّض له الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال".
وقالت الحركة في بيان إن "هذه الجريمة البشعة ضد الصحافة والكلمة الحرّة تضع العالم والمؤسسات الدولية كافة أمام مسؤولياتها في إدانة هذه الجريمة، ومحاسبة قيادات الاحتلال التي تجاوزت كل القيم، وتعدّت على الأعراف والقوانين الدولية كافة".
وأعربت وزارة الخارجية المصرية عن إدانتها بأشد العبارات لجريمة الاغتيال النكراء للصحفية الفلسطينية والمراسلة في قناة الجزيرة المرحومة شيرين أبو عاقلة.
وأكد السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن تلك الجريمة بحق الصحفية الفلسطينية خلال تأدية عملها تُعد انتهاكًا صارخًا لقواعد ومبادئ القانون الدولي الإنساني وتعديًا سافرًا على حرية الصحافة والإعلام والحق في التعبير، مُطالبًا بالبدء الفوري في إجراء تحقيق شامل يُفضي إلى تحقيق العدالة الناجزة.
كما أدانت الخارجية الأفغانية جريمة اغتيال أبو عاقلة، وطالبت بفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
ونددت الحكومة الإيرانية بجريمة الاغتيال، وقال المتحدث باسم الحكومة: "استشهاد شيرين أبو عاقلة جريمة ارتكبها الكيان الصهيوني وهي خرق للقانون الدولي واعتداء على حرية الإعلام".
فيما قالت الخارجية الألمانية إن "التقارير الواردة حول مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة صادمة للغاية للحكومة الألمانية".
كما أدان رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغام استهداف أبو عاقلة، وقال: "عزاؤنا لأسرة البطلة شيرين أبو عاقلة و لزملاؤها الصحفيين و للشعب الفلسطيني الحر ، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم".
رئيس البرلمان العربي عادل العسومي أدان الجريمة، مطالبا "المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والقانونية بمحاسبة قوة الاحتلال وملاحقة مرتكبي هذا العمل الجبان الذي يمثل انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي".
وأكد رئيس البرلمان العربي، في بيان، أن هذه "الجريمة الشنعاء تأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات والانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي"، مستنكراً هذه الجرائم الممنهجة التي تضاف إلى سجل الاحتلال الإسرائيلي الأسود في استهداف الصحفيين وقتل صوت الحق المدافع عن العدالة.
نشطاء يستذكرون مشهد "الدرّة" في جريمة إعدام أبو عاقلة
هكذا تفاعل صحفيون ونشطاء مع جريمة إعدام الصحفية أبو عاقلة
لماذا يمنع الاحتلال "قرابين الفصح" في الأقصى؟.. خبيران يجيبان