لليوم الثالث على التوالي، يستمر عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، مخلفا وراءه عشرات الضحايا من المدنيين بين شهيد وجريح، في حين واصلت فصائل المقاومة الرد على العدوان بقصف مستوطنات جنوب ووسط كيان الاحتلال.
وأعلنت وزارة الداخلية في قطاع غزة، الأحد، أن طواقمها انتشلت جثامين سبعة أشخاص، بينهم فتى وسيدتان، من منزل قصفته طائرات الاحتلال في مدينة رفح جنوب قطاع غزة قبل ساعات.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية إياد البُزُم في تصريح له: "انتهاء أعمال إخلاء جميع من كان في المنزل الذي دمرته مقاتلات طائرات الاحتلال الإسرائيلي على رؤوس ساكنيه الليلة الماضية في حي الشعوت بمخيم رفح جنوب قطاع غزة، حيث استمر عمل فرق الإنقاذ ما يزيد على الثماني ساعات من العمل المتواصل".
وأضاف: "تم إخلاء سبعة شهداء، بينهم فتى يبلغ من العمر 14 عاما، وسيدتان".
وكان الاحتلال قد قصف هذا المنزل، بغرض اغتيال خالد منصور، أحد أبرز قادة سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، وأكدت سرايا القدس صباح الأحد، نبأ اغتيال القائد خالد منصور.
وقالت في بيان: "نزف شهيدنا القائد الكبير خالد سعيد منصور، عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الجنوبية الذي ارتقى جراء غارة صهيونية استهدفته مساء أمس بمدينة رفح".
وذكرت "سرايا القدس" أن الغارة تسببت في ارتقاء اثنين آخرين من أفرادها، هما زياد المدلل ورأفت شيخ العيد.
ويعتبر هذا ثاني اغتيال تقوم به إسرائيل لقيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" داخل قطاع غزة خلال يومين، بعد اغتيال تيسير الجعبري القيادي البارز في "سرايا القدس" الجمعة.
وفي تواصل للعدوان، جدّدت طائرات الاحتلال شن عدد من الغارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وقال مصادر محلية، إن هذه الغارات استهداف منزل في بلدة جباليا شمالي غزة، وأسفرت عن استشهاد فلسطينييْن اثنين، وإصابة عدد من المواطنين، بينما لم يصدر تأكيد فوري من وزارة الصحة.
حصيلة الضحايا
وفي آخر تحديث لعدد الضحايا في غزة، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، إن العدوان الإسرائيلي أدى إلى ارتقاء 41 شهيدًا، بينهم 15 طفلا و4 سيدات وبلغ عدد المصابين 311.
وفي سياق متصل، زادت معاناة سكان القطاع المحاصر، جراء توقف محطة توليد الطاقة الوحيدة في القطاع عن العمل نظرا لعدم توفر الوقود، جراء إغلاق الاحتلال للمعابر مع القطاع منذ عدة أيام.
وحذرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، من التداعيات الكارثية للعدوان الإسرائيلي المتصاعد على قطاع غزة، خاصة في ظل النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات الطبية مع تعمد الاحتلال استهداف المناطق السكنية المكتظة، إضافة إلى تأثير تفاقم مشكلة الكهرباء، والتي قد تؤدي إلى وقف الخدمات الطبية خلال الأيام القليلة القادمة.
وعلى الجانب السياسي، أكد قيادي من حركة "الجهاد الإسلامي" في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن الاتصالات مع الوسطاء الآن مجمدة والكلمة حاليا للميدان في قطاع غزة.
رد المقاومة
في سياق متصل، ردت فصائل المقاومة الفلسطينية على العدوان بقصف مستوطنات وتجمعات الاحتلال في جنوب ووسط دولة الاحتلال، ما أسفر عن إصابة العديد من الإسرائيليين بجراح مختلفة.
وصباح الأحد، قالت سرايا القدس إنها قصفت مدينة القدس المحتلة ومستوطنة سديروت برشقة صاروخية.
كما عادت المقاومة وضربت أهدافا أخرى في محيط قطاع غزة، بينها مبنى في مدينة عسقلان المحتلة، حيث نشرت مواقع عبرية تسجيلا مصورا للمبنى يظهر تصاعد الدخان منه.
وقالت سرايا القدس، في بيان: "كرد أولى على جريمة اغتيال القائد خالد منصور، وإخوانه الشهداء؛ مساحات واسعة من تل أبيب ومدن المركز وغلاف غزة تحت نيران مقاتلينا".
وأضافت: "سرايا القدس توجّه ضربة صاروخية كبيرة باتجاه تل أبيب وقاعدة بلماحيم و(مدن) أسدود وبئر السبع وعسقلان ونتيفوت ومفلاسيم ومفتاحيم وجميع مغتصبات الغلاف (البلدات المحاذية لغزة)".
الاحتلال يغتال فرحة عريس بغزة باستشهاد والدته (شاهد)
منظمة حقوقية: الهجوم الوحشي على غزة مثال لدموية الاحتلال
اعتقالات في الضفة ومواجهات مع الاحتلال في سلوان (شاهد)