قال رئيس جمهورية القرم الموالية لروسيا، سيرغي أكسينوف، إنه تم اليوم استئناف حركة مرور السيارات على جسر القرم، وستعود حركة القطارات على الجسر في وقت لاحق من اليوم أيضا.
وبعد ساعات من تفجير شاحنة مفخخة فوق الجسر، والتسبب بانهيار جزئي لمسارين لعبور السيارات، نوه أكسينوف، بأن السيارات ستتحرك على الجسر عبر المسارين اللذين لم يتضررا نتيجة التفجير.
وشدد أكسينوف، على أن حركة نقل على السكك الحديدية على جسر القرم ستعود قبل نهاية اليوم.
وفي سياق الاتهامات الموجهة لأوكرانيا بالوقوف خلف التفجير، نقلت صحيفة "واشنطن بوست"، عن متحدث باسم الحكومة الأوكرانية لم تسمه، قوله إن أجهزة الأمن الأوكرانية تقف وراء الهجوم على الجسر.
فيما نفت الرئاسة الأوكرانية هذه الاتهامات، وألمحت إلى أن روسيا هي من تقف خلف التفجير.
وقالت في بيان إن "حادث جسر القرم يشير لتفاقم الصراع بين الأجهزة الروسية وخروجها عن سيطرة الكرملين".
وكان الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، السبت، أن الرئيس فلاديمير بوتين أصدر تعليمات بتشكيل لجنة حكومية إثر وقوع "الحادث" على جسر القرم.
فيما صرح نائب رئيس مجلس الدوما، أوليغ موروزوف، "أن الهجوم الإرهابي المعلن منذ فترة طويلة على جسر القرم لم يعد مجرد تحد، إنه إعلان حرب بلا قواعد"، وفق وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وقال بيسكوف في تصريحات للصحفيين: "فيما يتعلق بحادث جسر
القرم، تلقى فلاديمير بوتين تقارير من رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين،
ونائب رئيس الوزراء مارات حسنولين، ووزير الطوارئ ألكسندر كورينكوف، ووزير
النقل فيتالي سافيليف"، إضافة إلى تقارير قادة عسكريين وأمنيين.
وتابع
بيسكوف: "أصدر الرئيس تعليمات لرئيس الوزراء بتشكيل لجنة حكومية لمعرفة
أسباب ما حدث وإزالة آثاره في أسرع وقت ممكن"، موضحا أن اللجنة ستشمل أيضا
رئيسي إقليمي كراسنودار والقرم، وممثلي الحرس الوطني وجهاز الأمن الفدرالي
ووزارة الداخلية.
واندلع
حريق، صباح السبت، على جسر السيارات والسكك الحديد الواسع الذي يربط شبه جزيرة القرم
التي ضمتها موسكو بالأراضي الروسية، مما أدى إلى توقف حركة السير عليه، حسب السلطات
الروسية.
ونقلت
وكالات الأنباء الروسية عن اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب أن الحريق نتج عن
انفجار سيارة مفخخة.
وقالت
سكك حديد القرم إن "النيران اشتعلت في شاحنة وقود في الجزء الخلفي من قطار".
وهذا
الجسر الذي بني بتكلفة كبيرة بأوامر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستخدم خصوصا
لنقل معدات عسكرية روسية للجيش الروسي الذي يقاتل في أوكرانيا.
مشيرة
إلى تضرر الطرقات على الجسر.
وأعلنت
اللجنة "اليوم في الساعة 6,07 (3,07 ت غ) انفجرت سيارة مفخخة (...) على قسم الطرقات
من جسر القرم ما أدى إلى اندلاع الحريق في سبع قاطرات صهاريج على السكك الحديد كانت
متوجهة إلى القرم".
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع وصور تسجل اللحظات الأولى للافنجار الضخم.
"مخربون"
قال رئيس برلمان جمهورية القرم، المعلنة من قبل الروس وغير المعترف بها، فلاديمير كونستانتينوف، إن جسر القرم تعرض لأضرار بسبب "المخربين الأوكرانيين".
وأضاف كونستانتينوف: "تمكن المخربون الأوكرانيون من الوصول
بأيديهم الملطخة بالدماء إلى جسر القرم. لديهم الآن شيء يفخرون به: طوال 23
عاما من إدارتهم للقرم، لم يتمكنوا من بناء أي شيء يستحق الاهتمام في شبه
الجزيرة، لكنهم تمكنوا من إلحاق الضرر بالجسر الروسي"، وفق "روسيا اليوم".
"برلمانيون روس: يجب الرد"
قال أوليغ موروزوف عضو مجلس الدوما الروسي، إن الجانب الأوكراني يتحدث منذ فترة بعيدة عن استهداف جسر القرم، وهذا العمل الإرهابي ضده ليس مجرد تحد، بل إعلان حرب بلا قواعد.
وأضاف موروزوف، الذي يمثل حزب "روسيا الموحدة" في المجلس:
"يجري تنفيذ حرب إرهابية غير مقنعة ضدنا. والهجوم الإرهابي على جسر القرم
الذي تم الإعلان عنه منذ فترة طويلة، لم يعد مجرد تحد، بل هو إعلان حرب بلا
قواعد".
وشدد البرلماني، على أن عدم الرد بالشكل المطلوب والمناسب على هذا العمل، سيجعل مثل هذه الحوادث تكرر في الكثير من الأحيان.
وقال: "إذا بقينا صامتين ولم نرد بالشكل الكافي، فستتضاعف هذه الهجمات لاحقا".
من
جانبه، أكد عضو مجلس الاتحاد ألكسندر باشكين، أنه ليس هناك شك في أن
مؤسسات القوة الروسية ذات العلاقة وزارة الدفاع وغيرها سترد بشكل كاف وواع وربما غير متماثل على "الضربة الوقحة" على جسر القرم، وفق وكالة "نوفستي" الروسية.
وأعرب السيناتور عن ثقته بأن خلف الضربة، يقف ليس فقط أوكرانيا، بل والغرب كذلك.
وقال:
"هذا تحد خطير للغاية ليس فقط من جانب أوكرانيا، لأن كييف لا تفعل شيئا
دون تعليمات من الغرب وفقط بعد التشاور معه. هذا تحد لنا من جانب الغرب
أيضا".
3 قتلى
أعلنت لجنة التحقيق الروسية أن ثلاثة أشخاص لقوا مصرعهم، حسب المعلومات الأولية، بتفجير شاحنة على جسر القرم.
وأوضحت لجنة التحقيق في بيان لها أن الضحايا على الأرجح هم
ركاب سيارة كان تمر بجانب الشاحنة التي انفجرت، مضيفة أنه انتشلت من المياه
جثتان إحداهما لرجل والأخرى لامرأة، ويجري تحديد هويتهما.
وأشار
البيان إلى أن المحققين حددوا بيانات الشاحنة وصاحبها، الذي اتضح أنه من
سكان إقليم كراسنودار، وبدأت أعمال تحقيق في منزله. كما تجري دراسة مسار
تنقلات الشاحنة والوثائق ذات الصلة.
انطلاق قمة "شنغهاي" بأوزبكستان.. وانتقادات لأمريكا
أوكرانيا تعثر على مقبرة جماعية تضم أكثر من 440 جثة في إيزيوم
روسيا تنفي محاولة اغتيال بوتين.. وتوجه لاستجواب وزير الدفاع