هاجم رئيس الوزراء الألباني، إيدي راما، وزيرة الداخلية البريطانية، سويلا برافرمان بعد أن تحدثت عن زيادة أعداد المهاجرين إلى المملكة المتحدة عبر "المانش" خاصة بالذكر الألبان.
وطرحت
برافرمان أيضا فكرة إبعاد طالبي اللجوء الألبان الذين لم يفلحوا بالحصول على اللجوء في المملكة المتحدة، بشكل سريع.
من جانبه قال
راما إن على بريطانيا التوقف عن التمييز ضد الألبان لتبرير فشلها السياسي، بحسب ما
ذكرت وكالة الأنباء الرسمية.
وكتب راما على
حسابه بتويتر، إن 70% من أصل 140 ألف ألباني انتقلوا إلى المملكة المتحدة، كانوا
يعيشون في إيطاليا واليونان، وإن المئات منهم من رجال الأعمال، وإن الألبان
القاطنين هناك يدفعون الضرائب ويعملون بجد.
وتابع بأن ألبانيا هي من دول حلف شمال الأطلسي
"الناتو"، وتتفاوض من أجل دخول الاتحاد الأوروبي وإن على بريطانيا أن لا
تعاقب الأبرياء.
واعترف راما بأن دولته ليست غنية، لكنها كانت "ضحية
الإمبراطوريات"، بحسب تعبيره، مبديا استعداده للعمل مع المملكة المتحدة لحل المشاكل، لكن
على أساس الاحترام المتبادل.
على جانب آخر، اعتبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الأربعاء، التصريحات الأخيرة للوزيرة البريطانية بأنها "مروعة".
وردا على سؤال
عن تعليق الوزيرة المثيرة للجدل، أعلن فولكر تورك الذي أصبح مفوض الأمم المتحدة
السامي لحقوق الإنسان قبل أسبوعين، أن مثل هذه العبارات غير مناسبة محذرا من تجريد
ملف المهاجرين من إنسانيته.
وتعرضت برافرمان، لانتقادات حتى من طرف وزير الهجرة البريطاني، روبرت جينريك الذي قال: "الشخص حين يجلس في موقع المسؤولية، عليه الانتباه إلى تصريحاته".
وأعرب عن رفضه
لما قالته وأبدى معارضته، وقال إنه في المقابل "لن يقوم بشيطنة المهاجرين
وطالبي اللجوء لبريطانيا".
وأبدى كذلك
عمدة لندن صادق خان، غضبه من تصريحات برافرمان، ووصفها بـ"البشعة للغاية،
والمحرضة على المهاجرين وطالبي اللجوء، وتعبر عن اليمين المتطرف".
وهاجم زعيم
حزب العمال السابق جيرمي كوربن، ما يحدث مع المهاجرين، وشدد على أن "ما يجري
نتاج عقود من تجريد اللاجئين من إنسانيتهم" وأكد أن ما يجري "أزمة
إنسانية وليست أزمة مهاجرين".
في آب/ أغسطس الماضي، تعهدت الحكومة البريطانية السابقة بتسريع عمليات ترحيل مهاجرين ألبان وصلوا البلاد بطريقة غير قانونية، في محاولة للتأثير على عمليات عبور المانش والتي تشهد ارتفاعا حادا.
وأعلنت السلطات
وصول ما مجموعه 12747 شخصا على قوارب صغيرة منذ كانون الثاني/يناير وحتى
حزيران/يونيو، ما يمثل أكثر من ضعف عدد الواصلين خلال الستة أشهر الأولى من عام
2021، وفقا لإحصاءات رسمية.
ومن بين
الواصلين حوالي 2165 ألبانيا مقابل 815 وصلوا خلال كامل العام 2021.
ومثلوا بذلك
الجنسية الأكثر عددا بين المهاجرين القادمين عبر المانش.
وأعلنت وزيرة
الداخلية البريطانية آنذاك، بريتي باتل، عن التوصل إلى اتفاق مع الحكومة الألبانية
لتسهيل عمليات الطرد والترحيل.
وأكدت الوزيرة
في بيان أن "مهربين وعصابات إجرامية منظمة يروون أكاذيب لعدد كبير من الألبان
ما يدفعهم لرحلات خطيرة في قوارب هشة نحو بريطانيا".
وتابعت: "هذا الأمر لن يستمر".
غضب في بريطانيا بعد وصف وزيرة الداخلية المهاجرين بـ"الغزو"
وزيرة بريطانية تترشح لخلافة تراس.. ووالاس يعلن عدم رغبته
عقوبات أوروبية جديدة ضد إيران بسبب بيع مسيرات لروسيا