نفت
تركيا، على لسان مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة فريدون سينيرلي أوغلو مزاعم تأثير عملياتها العسكرية شمالي
سوريا على جهود مكافحة "تنظيم الدولة".
وشنّ الطيران الحربي التركي قبل عشرة أيام ضربات جوية قالت أنقرة إنها استهدفت مواقع للمقاتلين الأكراد في سوريا، وتهدد منذ ذلك الحين بشن هجوم بري ضد مناطق سيطرتهم.
وفي تعليق على العملية العسكرية ضد تنظيم "واي بي جي/ بي كي كي"، المصنف إرهابيا لدى أنقرة، قال سينيرلي أوغلو، إن "تغيير اسم تنظيم إرهابي إلى ديمقراطي إهانة للديمقراطية".
جاء ذلك في كلمة بمجلس الأمن الدولي، حيث لفت إلى أن تنظيم "واي بي جي/ بي كي كي" الذي يصول ويجول شمالي سوريا، يشكل تهديدا مصيريا للأمن القومي التركي، مشيرا إلى قيام التنظيم باستهداف حدود تركيا مرارا خلال العامين الأخيرين.
وأشار سينيرلي أوغلو إلى أن ذراع تنظيم "واي بي جي/ بي كي كي"، في إشارة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، تبنى علنا تلك الهجمات عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكّر الدول المنتقدة لعمليات تركيا شمالي سوريا في مجلس الأمن بالتفجير الإرهابي الذي وقع في إسطنبول في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، وأسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة أكثر من 80 آخرين، فضلا عن الهجمات الإرهابية التي طالت ولاية غازي عنتاب الحدودية.
وأكد سينيرلي أوغلو أنه لا يمكن التسامح مع الهجمات الإرهابية التي تستهدف المدنيين، وأنه لا يمكن لأي دولة التهاون حيال الهجمات المتعمدة ضد أراضيها وشعبها.
وشدد على أن تركيا ستواصل عمليات مكافحة الإرهاب بموجب الحق المشروع للدفاع عن النفس الوارد في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن الدولي.
ووصف التصريحات القائلة إن عمليات تركيا ضد تنظيم "واي بي جي/ بي كي كي" ستؤثر سلبا على مكافحة "
داعش" بأنها "منفصلة عن الواقع".
وقال إن الحقيقة هي أن "داعش" لا يزال يشكل تهديدا للدول المجاورة "بسبب الأخطاء والاستراتيجيات الخاطئة لأولئك الذين يطلقون مثل هذه التصريحات"، مشيرا إلى أن "تركيا حذرت مرارا من أنه لا يمكن مكافحة داعش الإرهابي عبر استخدام تنظيم إرهابي آخر يتمثل في قوات سوريا الديمقراطية (قسد)".
في المقابل، أعلن وزير النفط في حكومة النظام السوري بسام طعمة أن الضربات الجوية التركية قبل عشرة أيام أحدثت "ضرراً كبيراً" في منشآت نفطية بعدما طالت معملاً للغاز وآبارا نفطية في بلاد تعاني أساساً من شح في المحروقات.
وقال طعمة خلال مقابلة مع التلفزيون الرسمي السوري إن "العدوان التركي الغاشم على الشمال السوري أدى إلى ضرر كبير في المنشآت النفطية"، مشيراً إلى أن القصف طال معمل غاز ما أدى إلى توقفه عن الإنتاج، بعدما "كان ينتج 150 طنا من الغاز المنزلي، وحوالي مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي" تستخدمها محطة توليد تمد محافظة الحسكة (شمال شرق) بالتيار الكهربائي.
وأشار إلى تضرر محطات نفط أيضاً و"احتراق العديد من الآبار"، ما أدى إلى "تلوث بيئي كبير جراء انفجارات الخزانات".
وتقع أبرز حقول النفط السورية في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وبينها حقول تقع قرب الحدود مع تركيا في محافظة الحسكة، وأخرى في محافظة دير الزور (شرق) بينها أكبر حقل نفطي سوري.