بات 1.5 مليون أوكراني بلا
كهرباء في مدينة
أوديسا جنوبا، عقب هجوم ليلي روسي بالطائرات المسيرة، التي تسببت بانقطاع التيار.
وحذرت هيئة الطاقة في المنطقة من أن إصلاح الأضرار بعد الهجوم قد يستغرق وقتا طويلا.
وقالت الإدارة الإقليمية إن السكان، الذين يعتمدون فقط على الكهرباء لتزويد منازلهم بالطاقة، يجب أن يفكروا في المغادرة.
وأضافت: "وفقا للتوقعات الأولية، سيستغرق الأمر وقتا أطول بكثير لإصلاح منشآت الطاقة في منطقة أوديسا مقارنة بالهجمات السابقة".
وقالت في منشور على فيسبوك: "نحن لا نتحدث عن أيام، بل حتى أسابيع، وربما شهرين إلى ثلاثة أشهر".
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "بعد الضربة الليلية بمسيّرات إيرانية، غرقت أوديسا ومدن وقرى أخرى في المنطقة في الظلام".
وأضاف: "حاليا، أكثر من مليون ونصف المليون شخص في منطقة أوديسا من دون كهرباء".
وقال مستشار الرئاسة الأوكرانية كيريلو تيموشينكو، على حسابه في تلغرام: "المدينة دون كهرباء في الوقت الراهن".
لكنه أفاد بأن البنى التحتية الأساسية، لاسيما المستشفيات وأقسام الولادة، تتغذى بالكهرباء.
الاثنين الماضي، أطلقت
روسيا عشراتٍ من صواريخ كروز على بنى تحتية رئيسية، ما أدى إلى إجهاد شبكة البلاد المتعثرة، بعد هجمات متكررة.
وتعهد الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين، الخميس الماضي، مواصلة ضرب شبكة الطاقة الأوكرانية، على الرغم من انتقادات غربية شديدة للهجمات المنهجية، التي أغرقت الملايين في البرد والظلام.
وأكد بوتين أن جيشه سيواصل ضرب البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا، ردا على هجمات تنسبها موسكو لكييف، خصوصا جسر القرم الذي دمّر جزئيا في مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي في هجوم بشاحنة مفخخة.
وقال بوتين بهذا الخصوص: "هناك الكثير من الجلبة بهذا الخصوص.. نعم، نحن نفعل ذلك.. لكن من بدأ ذلك؟ من ضرب جسر القرم؟ من فجر خطوط الكهرباء في محطة الطاقة النووية في كورسك؟".
وتابع: "لم يقل أحد كلمة واحدة عن تصرفات أوكرانيا في دونباس في أي مكان على الإطلاق، فقط الصمت التام.. وبمجرد أن نتحرك ونفعل شيئا ردا على ذلك، تبدأ الضوضاء والضجة في أنحاء الكون".