قضت محكمة أمريكية بسجن شرطي سابق ثلاث سنوات ونصفا، بتهمة التسبب في وفاة
جورج فلويد، بعدما قام بتثبيته، بينما جثا شرطي آخر بركبته على رقبة فلويد.
ويتعلق الأمر بضابط الشرطة في مينيابوليس بولاية مينيسوتا ألكسندر كوينغ ، الذي اعترف في وقت سابق بالذنب في التهمة الموجهة له، بـ"المساعدة والتحريض على القتل غير العمد من الدرجة الثانية".
ويقضي كوينغ عقوبة فيدرالية لانتهاكه الحقوق المدنية في قضية فلويد، وسيتم احتسابها من ضمن مدة عقوبته الجديدة، فيما ظهر في الجلسة عبر الفيديو من سجن فيدرالي في ولاية أوهايو، حيث لا يزال عليه أن يقضي عامين ونصف في السجن.
وقال محامي عائلة فلويد، بن كرامب؛ إن "جزءا آخر من العدالة يصل لعائلة فلويد"، مضيفا أنه "بينما ستقضي عائلة فلويد موسم أعياد آخر من دون جورج، نأمل أن تستمر هذه اللحظات في جلب قدر من السلام لهم"، مشيرا إلى أن "وفاة جورج لم تذهب سدى".
وتوفي فلويد، في أيار/ مايو 2020، بعدما جثا الضابط السابق، ديريك شوفين، على رقبته لأكثر من تسع دقائق، حيث قال فلويد حينها؛ إنه "لا يستطيع التنفس"، التي أصبحت شعارا لاحتجاجات "حياة السود مهمة" بشأن الظلم العنصري في الولايات المتحدة.
وفي أثناء القبض على فلويد، جثا الضابط السابق كوينغ على ظهر المواطن الأمريكي، فيما أمسك الشرطي السابق توماس لين بساقي فلويد، فيما منع الضابط السابق تو ثاو المارة من التدخل. وفصل جميع الضباط ووجهت لهم اتهامات فيدرالية.
ماثيو فرانك، الذي قاد الادعاء في مكتب المدعي العام في مينيسوتا، قال خلال الجلسات؛ إن فلويد كان ضحية جريمة، وأن القضية لم يكن يقصد منها التدقيق على الشرطة، ولكنه يأمل أن يعلم ضباط الشرطة، أنهم لا يمكنهم "معاملة أولئك الذين هم في أزمة، كمواطنين من الدرجة الثانية".
من جانبه ألقى محامي كوينغ، توماس بلونكيت، اللوم على قيادة شرطة مينيابوليس ونقص التدريب، التي تسببت في وفاة فلويد.