تشاووش أوغلو للمعارضة السورية: نحن معكم.. والتطبيع مع دمشق مستمر

رغم استمرار خطوات التطبيع بين أنقرة ودمشق، فلا يزال المسؤولون الأتراك على اتصال مع المعارضة السورية، حيث التقى وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو بممثلي الائتلاف الوطني السوري في العاصمة التركية.

وأكد تشاووش أوغلو على موقف أنقرة الداعم للمعارضة التركية والشعب السوري، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، الذي ينص على إعداد دستور جديد لسوريا وإنشاء هيئة حكم انتقالي، ووقف شامل لإطلاق النار في جميع أرجاء البلاد.

وقال تشاووش أوغلو في تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، إنه التقى رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط ورئيس هيئة التفاوض السورية بدر جاموس ورئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحمن مصطفى.

وأوضح أنه ناقش خلال اللقاء آخر التطورات حول سوريا، مؤكدا دعم بلاده للمعارضة السورية والشعب السوري، وذلك وفقا لقرار مجلس الأمن 2254.


وأضاف في تصريحات نقلتها وسائل إعلام تركية: "التطبيع لن يحدث بدون موافقة المعارضة وهذه العملية ليست ضدهم".


ونفى ما يتم تداوله عن أن تركيا ستقوم بتسليم الجميع للأسد بالقوة، بعد إجراء المصالحة مع النظام السوري، مضيفا أنه "لا يوجد شيء من هذا القبيل".

وتابع: "ستكون هناك عودة، لكن من المهم أن تكون آمنة وكريمة''.

وحول لقائه المنتظر مع نظيره في حكومة النظام السوري فيصل المقداد، أكد تشاووش أوغلو أن الاتصالات بشأن الاجتماع الثلاثي بحضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لا تزال مستمرة.

وأوضح أن روسيا قدمت اقتراحا بشأن موعد الاجتماع، لكن الخارجية التركية اعتذرت لأن الوقت لم يكن مناسبا، وهي تعمل على اقتراحات المواعيد الجديدة.

وبين أن هناك لقاءات على مستوى الخبراء، لكن هناك أعمال يجب القيام بها لتحويل القضايا التي تمت مناقشتها على مستوى المخابرات أو على مستوى وزراء الدفاع إلى خطوات ملموسة.


ولم يصدر عن الائتلاف السوري أي بيان بشأن لقاء وزير الدفاع التركي خلوصي آكار ورئيس المخابرات التركية هاكان فيدان مع نظيريهما السوريين في موسكو.

واكتفى الائتلاف الوطني بإصدار بيان مقتضب أكد فيه تمسكه بمبادئ الثورة السورية وإسقاط النظام.

خطة عودة اللاجئين


صحيفة "جمهورييت" التركية، أكدت أن لقاء وزير الدفاع خلوصي آكار ورئيس الاستخبارات هاكان فيدان مع نظيريهما السوريين في موسكو، ركز على قضية إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم قبل نهاية العام 2023، لكنها أشارت إلى أن اتفاقيات الأسد مع لبنان والأردن لا تلبي التوقعات التركية في هذه المسألة.

وأشارت إلى أن خطط لبنان والأردن بإعادة اللاجئين اصطدمت برفض أممي وحقوقي واسع، لأن سوريا لا تزال تصنف على أنها دولة غير آمنة، لافتة إلى أن أكثر ما يخشاه العائدون إلى سوريا هو سلامة حياتهم واستعادة ممتلكاتهم وتوفير شروط معيشية أساسية في البلد الذي مزقته الحرب.

ورأت الصحيفة أن على الحكومة التركية إرضاء المعارضة السورية أيضا وليس فقط استعادة العلاقات مع دمشق، لأن تحركات المسؤولين الأتراك أثارت غضبا في الشمال السوري ضد تركيا.

ورأت أن الخطاب المكثف للحكومة التركية المناهض للأسد لفترة طويلة، أوصل السوريين أيضا إلى نقطة معارضة حادة، مضيفة أن تركيا قد تحتاج إلى إقناع ليس فقط إدارة الأسد ولكن أيضا جماعات المعارضة".