دعا الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان الخميس، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إلى "وقف إطلاق نار أحادي الجانب" في أوكرانيا، على ما أعلنت الرئاسة التركية.
وقال أردوغان لبوتين خلال اتصال هاتفي، بحسب بيان نشرته الرئاسة التركية، إن "الدعوات إلى السلام والمفاوضات بين موسكو وكييف يجب أن تكونا مدعومتَين بوقف إطلاق نار أحادي الجانب".
من جانبها، أفادت وكالة الأنباء التركية "الأناضول" بأن أردوغان بحث مع نظيره الروسي بوتين، مواضيع الطاقة، والعلاقات الثنائية، والحرب الروسية الأوكرانية وقضايا إقليمية بما فيها سوريا.
وبحسب الأناضول، فقد أكد أردوغان لبوتين أن تركيا تهدف إلى استكمال خارطة طريقها حول إنشاء مركز لتخزين الغاز الطبيعي على أراضيها، واتخاذ خطوات ملموسة بهذا الخصوص.
ولفت إلى "ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لتطهير منطقتي تل رفعت ومنبج شمال سوريا على وجه الخصوص"، من تنظيم "واي بي جي"، الذي تصنفه أنقرة إرهابيا.
بدوره، دعا البطريرك الأرثوذكسي الروسي كيريل الخميس، إلى وقف إطلاق نار في أوكرانيا لمناسبة عيد الميلاد الذي تحتفل به هذا الأسبوع الكنائس الأرثوذكسية في البلدين.
وقال في رسالة نُشرت على الموقع الإلكتروني للكنيسة: "أنا كيريل، بطريرك موسكو وعموم
روسيا، أتوجّه إلى كل الأطراف المنخرطة في النزاع الأخوي لدعوتها إلى وقف إطلاق نار وإرساء هدنة لمناسبة عيد الميلاد من الساعة الـ12,00 يوم السادس من كانون الثاني/ يناير حتى الساعة الـ00,00 يوم السابع من كانون الثاني/ يناير، كي يتمكن الأرثوذكس من المشاركة في صلوات ليلة عيد الميلاد".
وخسرت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية نفوذا كبيرا في أوكرانيا منذ ضمت موسكو شبه جزيرة القرم واندلاع القتال في شرق أوكرانيا في العام 2014.
في العام 2019، قطع جزء من الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية العلاقات مع موسكو التي كانت لها هيمنة روحية في معظم أنحاء أوكرانيا على مدى قرون، في انشقاق تاريخي.
وأدى قرار الكرملين بإرسال قوات إلى أوكرانيا في شباط/ فبراير 2022 إلى ابتعاد العديد من رجال الدين الذين بقوا موالين لكيريل، عن موسكو.
قصف روسي
إلى ذلك، أعلن ياروسلاف يانوشفيتش، رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في خيرسون الخميس، أن الجيش الروسي، قصف خلال اليوم الماضي إقليم خيرسون 41 مرة ، ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص.
وقال يانوشفيتش -في منشور نقلته وكالة أنباء يوكرينفورم الأوكرانية- إن الروس قصفوا "أراضي منطقة خيرسون 41 مرة. أطلقوا النار من المدفعية و قذائف الهاون والدبابات".
وأضاف أن خيرسون تعرضت للقصف تسع مرات، واستُهدفت الأحياء السكنية، وسقطت القذائف الروسية على منازل خاصة ومجمعات سكنية.
تحذير من روسيا
إلى ذلك، حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، الخميس، من التقليل من شأن طموحات روسيا والرئيس فلاديمير بوتين وسط
الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وقال ستولتنبرغ في مؤتمر أعمال في النرويج: "لقد أظهروا استعدادا كبيرا لتحمل الخسائر والمعاناة"، مضيفا أنه "ليس لدينا ما يشير إلى أن الرئيس بوتين قد غير خططه وأهدافه في أوكرانيا. لذلك فإن من الخطر التقليل من شأن روسيا".