أقال الرئيس
التونسي قيس
سعيد، الجمعة،
وزيرة التجارة وتنمية الصادرات في حكومة
نجلاء بودن، فضيلة الرابحي، ومحافظ
صفاقس
فاخر الفخفاخ، دون ذكر الأسباب.
جاء ذلك في بيان نشرته الرئاسة التونسية عقب لقاء جمع سعيد مع رئيسة
الحكومة في قصر قرطاج.
وتأتي إقالة الرابحي وسط أزمة اقتصادية
تهز البلد ومعدلات تضخم قياسي.
وتخطى معدل التضخم السنوي في كانون
الأول/ ديسمبر الماضي حاجز الـ 10 بالمئة، فيما تسببت الأزمة المالية الحادة في
فقدان الكثير من المواد الغذائية من المتاجر.
وألقى سعيد باللوم على المضاربين واتهم
أحيانا المعارضة أحيانا بافتعال أزمات.
والإقالة هي الأولى في حكومة بودن التي
بدأت عملها في 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، عندما أعلنت تشكيلة حكومتها من 24
وزيرا وكاتبة دولة وحيدة.
وفي 8 آذار/ مارس 2022، قبل الرئيس
سعيّد أول استقالة بحكومة بودن، وهي لكاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية
والهجرة عائدة حمدي.
وعُين الفخفاخ محافظا على صفاقس في 6 حزيران/
يونيو 2022، ضمن حزمة تعيينات شملت 13 محافظة تونسية، ليخلف فوزي مراد الذي أقاله
سعيّد في 29 آذار/ مارس من السنة نفسها.
وتعاني تونس أزمة سياسية منذ 25 تموز/ يوليو
2021، حين فرض سعيد إجراءات استثنائية منها: تجميد اختصاصات البرلمان، وإصدار
تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة رئيس الحكومة، وتعيين أخرى جديدة.
وترفض غالبية القوى السياسية والمدنية في تونس هذه الإجراءات وتعتبرها "انقلابا على الدستور"، بينما تؤيدها قوى
أخرى ترى فيها "تصحيحا لمسار ثورة 2011"، التي أطاحت بحكم الرئيس آنذاك،
زين العابدين بن علي.