أثار منع فعالية لإحياء ذكرى إعادم الرئيس العراقي السابق
صدام حسين،
في مجمع النقابات المهنية، في مدينة الكرك جنوب الأردن، ردود فعل غاضبة من جهات
نقابية وحزبية.
وكان الأمن الأردني، طوق مجمع النقابات المهنية ومكاتب
حزب البعث
الاشتراكي - الكرك، لمنع الفعالية المعلن عنها سابقا، بذكرى إعدام صدام حسين.
وأثار المنع احتجاج نقابات الكرك، التي أصدرت بيانا، وصفت فيه ما قامت
به السلطات، بـ"الأفعال التافهة"، مشددين على أن المنع "لن يثنيهم
عن إحياء الذكرى، والقيام بالواجب الوطني والنقابي".
من جانبه احتج حزب جبهة العمل الإسلامي، على قيام السلطات بمنع
الفعالية النقابية، ومحاصرة مجمع النقابات المهنية، وإغلاق مقر حزب البعث العربي
الاشتراكي في الكرك.
وأشار في بيان له، إلى أن هذا "يشكل مؤشرا خطيرا على تغول
العقلية الأمنية في التعامل مع مؤسسات مهنية وأحزاب وطنية مرخصة وفق القانون
والدستور".
وأعرب عن تضامنه مع "حزب البعث الاشتراكي" وقال إنه
"يضع مقراته تحت تصرفه إلى حين قيام السلطات برفع الإغلاق عن مقرات
البعث".
من جانبها استنكرت لجنة النقابات المهنية في الكرك، ما وصفته بـ"سرقة مفاتيح" المجمع النقابي ليلا، على خلفية تأجير قاعته لحزب البعث
لإقامة فعالية حزبية.
وشدد البيان على "رفض واستنكار واستهجان هذه الأعمال القمعية
التعسفية التي تدل على ضيق الأفق والعقلية القمعية التعسفية في تكميم الأفواه،
ومنع حرية التعبير والرأي، والتي ينص عليها الدستور الأردني".
وأضاف البيان: "نؤكد على استمرار مجمع النقابات المهنية في الكرك
في ممارسة دوره الوطني والاجتماعي التاريخي كحاضنة شعبية وسياسية في محافظة الكرك،
ولن تثنينا تلك الأفعال الصغيرة والتافهة عن القيام بدورنا الوطني والنقابي".
وختم البيان بالقول: "عاش الأردن حرا منيعا والمجد والخلود
لشهداء الأمة وشهيد الحج الأكبر" ويقصد البيان بشهيد الحج الأكبر صدام حسين،
الذي أعدم صبيحة عيد الأضحى.