علق الرئيس التركي، رجب طيب
أردوغان، على إثارة
المعارضة لمسألة قانونية ترشحه للانتخابات الرئاسية، المقرر عقدها في أيار/ مايو المقبل.
وقال أردوغان في مقابلة مع قناة "تي آر تي" الرسمية، الأربعاء، إنه لا يوجد أي عائق أمام إعادة ترشحه للانتخابات الرئاسية.
وقال: "الشعب اختارني كأول رئيس للنظام الرئاسي، وبذلك أتممنا الفترة الرئاسية الأولى".
وكانت المعارضة التركية أثارت قبل أيام مسألة قانونية ترشح أردوغان لولاية ثالثة في
الانتخابات المقبلة، إذ قالت في بيان للطاولة السداسية إن أردوغان يحتاج لموافقة البرلمان قبل الترشح للرئاسة، حسب الدستور.
وأضاف البيان أن إعلان أردوغان الترشح لولاية ثالثة مخالف للدستور، وذلك بعد أيام من إعلان الزعيم الكردي المعتقل صلاح الدين دميرتاش، أنه سيقدم اعتراضا إلى المجلس الأعلى للانتخابات على ترشح أردوغان.
وقال دميرتاش، المعتقل بتهمة "دعم الإرهاب"، إن ترشح أردوغان لولاية ثالثة غير قانوني، ومخالف للدستور.
استعاد شعبيته
في سياق متصل، أظهر استطلاع جديد للرأي أن الرئيس أردوغان استعاد شعبيته إلى ما كانت عليه في شباط/ فبراير من العام 2021.
وأظهر استطلاع أجرته شركة "تيما" الخاصة، أن الإجراءات والخطوات التحفيزية التي قدمها أردوغان لمواطنيه خلال الفترة الماضية نجحت في إعادة شعبيته لأعلى مستوى لها منذ عامين.
وأشار الاستطلاع إلى أن إجراءات أردوغان نجحت في إصلاح تدهور شعبيته خلال العامين الماضيين، بعد إصراره على تخفيض مستوى الفائدة، ما أدى إلى تدهور الليرة، وعدم استقرار الأسعار، مع ارتفاع معدل التضخم في البلاد.
وبحسب الاستطلاع، فإن شعبية أردوغان وحزبه العدالة والتنمية، إضافة إلى شريكه في الانتخابات المقبلة حزب الحركة القومية، وصل إلى نحو 44 بالمئة.
وأجري الاستطلاع على أكثر من 2500 شخص في 16 ولاية تركية الشهر الماضي.
يشار إلى أن أردوغان يحتاج إلى أكثر من 50 بالمئة من أصوات الناخبين لحسم الانتخابات من الجولة الأولى.
وكان أردوغان حصل في انتخابات العام 2018 على 52.3 بالمئة من أصوات الناخبين، ليحسمها من الجولة الأولى، متفوقا حينها على منافسيه محرم إنجه الذي حصل على 30.7 بالمئة، وصلاح الدين ديمرتاش 8.3 بالمئة، وميرال أكشنار 7.4 بالمئة.
وتشير الترجيحات إلى إجماع الطاولة السداسية، التي تمثل ستة أحزاب معارضة، على اختيار زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو كمرشح منافس لأردوغان.