حذرت روسيا تل أبيب، من تسليمها
أسلحة إلى أوكرانيا، بعدما قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين
نتنياهو، إنه "يدرس هذا الأمر".
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: “فيما يتعلق بتسليم أسلحة لأوكرانيا، نحن لا نصنّف الدول بحسب الجغرافيا. نحن نقول إن كل الدول التي تسلّم أسلحة لأوكرانيا يجب أن تفهم أننا سنعتبر هذه الأسلحة أهدافا مشروعة للقوات الروسية”.
وأضافت زاخاروفا أن "أي محاولة تم تنفيذها أو حتى أُعلنت ولم تنفذ لتوريد أسلحة إضافية أو جديدة لأوكرانيا، ستؤدي إلى تصعيد الأزمة.. ويجب أن يدرك الجميع ذلك".
وفي مقابلة مع قناة "
سي إن إن" الأمريكية، قال نتنياهو إنه يدرس إرسال مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا، لكنه أبدى أيضا استعداده للعب "دور الوسيط" في النزاع.
ونقل موقع “
أكسيوس” الأمريكي عن مسؤولين إسرائيليين، أن حكومة نتنياهو بصدد مراجعة سياساتها بشأن التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، وإمكانية تزويد كييف بأنظمة وأسلحة دفاعية.
ووفقا لمسؤولين إسرائيليين، فإن هذه المراجعة السياسية والعسكرية يقودها مجلس الأمن القومي الأمريكي بتنسيق مباشر مع وزارتي الدفاع والخارجية والموساد.
وأشار الموقع إلى أن "إسرائيل" تتعرض لضغوط متزايدة من إدارة بايدن وأعضاء الكونجرس الأمريكي وحكومات غربية أخرى لتقديم مساعدات عسكرية مثل أنظمة الدفاع الصاروخي إلى أوكرانيا.
لكن تل أبيب رفضت حتى الآن معظم الطلبات الأمريكية والأوكرانية لتزويد كييف بأسلحة متطورة ودفاعية بسبب مخاوف من أن مثل هذه الخطوة قد تخلق توترًا مع روسيا وتضر بالمصالح الأمنية الإسرائيلية في سوريا.
ونقل الموقع الأمريكي، عن مسؤول إسرائيلي كبير أن إدارة بايدن تدرك أن نتنياهو لن يحرك إبرة تجاه روسيا، لكن هناك مسؤولون داخل وزارة الجيش الإسرائيلية والمخابرات يريدون معرفة ما إذا كان بإمكان تل أبيب مساعدة أوكرانيا عسكريا دون إحداث خلاف مع روسيا، وذلك من خلال السماح لأطراف ثالثة بنقل بعض الأنظمة الإسرائيلية الصنع إلى أوكرانيا.
وشدد المسؤول الإسرائيلي على أنه من غير المرجح أن تنتهي مراجعة السياسة بتحول جذري. مستبعدا تزويد أوكرانيا بأنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية بصورة مباشرة.