أعلنت وزارة
الخارجية الأمريكية، الخميس، تكريمها لعشر
شخصيات من أنحاء العالم كافة، قالت إنهم أظهروا القيادة والشجاعة في أثناء تعزيز
حقوق الإنسان والحريات الأساسية والدفاع عنها.
وقالت الخارجية الأمريكية في
بيان؛ إن "حماية المدافعين عن حقوق الإنسان ودعمهم، تظل أولوية رئيسية في السياسة الخارجية الولايات المتحدة؛ لأنهم جزء لا يتجزأ من الديمقراطية، والوصول إلى العدالة مع مجتمع مدني نابض بالحياة، والازدهار الاقتصادي، والاستدامة البيئية".
وأشار البيان إلى أن الأشخاص المكرمين، "أجهدوا في مكافحة وفضح انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الحكومات والشركات، وعملوا على حماية البيئة، وتحسين الحَوكمة، وضمان المُساءلة، ووضع حد للإفلات من العقاب".
وذكر أن مجموعة هذا العام، تُمثل مدافعين ذوي خلفيات متنوعة، وإمكانات بعيدة المدى، وتَنوَّع نشاطُهم "من العمل على مكافحة إنكار العبودية، إلى تعزيز حقوق الانتخابات، وحقوق العمال".
بشدار حسن- العراق
وحاز محام عراقي، يدعى بشدار حسن، الجائزةَ، فيما أشادت الخارجية الأمريكية بجهوده، مشيرة إلى أنه ترأس مجموعة من المحامين الذين عملوا محامِي دفاع عن "معتقلي بادينان".
وتضم المجموعة صحفيين ونشطاء ومتظاهرين، ذكرت منظمة العفو الدولية أنهم "اعتقلوا تعسفيا" و"اختفوا قسرا" في بادينان (محافظة دهوك) في إقليم كردستان العراق.
وقال بيان لوزارة الخارجية الأمريكية؛ إن الفريق مثل هذه الحالات البارزة في خطر شخصي ومهني كبير، حيث واجه جهود التخويف والمضايقة والتهديدات بالقتل من مجهولين.
محمد نور خان- بنغلاديش
كما حاز محمد نور خان من بنغلاديش على الجائزة، حيث قاد اثتنين من أشهر منظمات الحقوق المحلية، ودخل في شراكة مع منظمات دولية لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان، وتعزيز المساءلة في البلاد.
وذكرت الخارجية الأمريكية أن تدخلات نور خان "في الوقت المناسب، ودعوته نيابة عن عائلات ضحايا الاختفاء القسري، وقيادته بين شبكات المجتمع المدني النشطة في البلاد، أنقذت الأرواح وبرأت الضحايا الأبرياء من تهم ذات دوافع سياسية".
إليز دي فارياس- البرازيل
وفازت بالجائزة البرازيلية إليز دي فارياس، وهي صحفية استقصائية من السكان الأصليين، مقرها في ماناوس في ولاية الأمازون.
وقالت الخارجية؛ إن فارياس شاركت في تأسيس وكالة الأنباء المستقلة Amazônia Real في عام 2013، وهي أول وكالة صحافة استقصائية غير ربحية مقرها في الأمازون.
وتقدم الوكالة تقارير عن قضايا البيئة والزراعة والشعوب الأصلية والتقليدية والعرق والعرق والجنس ومكافحة العنف في الأمازون، وتربط هذه الموضوعات بالقضايا الأكبر المتعلقة بالانتماء والهوية.
شيم سيثار- كمبوديا
وتقود سيثار من كمبوديا اتحاد موظفي الخمير المطالب بحقوق العمال في واحدة من أكثر الشركات نفوذا سياسيا في كمبوديا، وهو منتجع وكازينو NagaWorld المربح.
وفي أواخر عام 2021، قادت سيثار موظفي NagaWorld في إضراب للمطالبة بزيادة الأجور وإعادة ثمانية من قادة النقابات المسجونين، وما يقرب من 370 آخرين قالوا إنهم طردوا ظلما من الكازينو.
ووسط المضايقات واعتقالها في عام 2022، تواصل سيثار التحدث علنا عن حقوق العمال، وفقا للخارجية الأمريكية.
نينو لومجاريا- جورجيا
عملت لومجاريا كمحامية عامة لجورجيا من عام 2017 حتى عام 2022. وتحت قيادتها، كان مكتب المحامي العام (PDO) يعتبر على نطاق واسع المؤسسة الديمقراطية الأكثر استقلالية في جورجيا.
وذكرت الخارجية الأمريكية أن طوال فترة ولايتها، دعت نينو وفريقها إلى تعزيز حماية حقوق الإنسان للجميع، في بعض الأحيان تحت ضغط سياسي مكثف.
وأشارت إلى أن مكتبها حافظ على استقلاله، وكافح التمييز والدفاع عن حقوق الأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة والسجناء وأفراد الأقليات الدينية.
روزا ميلانيا رييس فيلاسكيز - هندوراس
أمضت رييس عقودا في مكافحة العنف ضد المرأة في هندوراس، كما تشير وزارة الخارجية الأمريكية، كما أنها قامت بمواجهة المعتدين والعصابات، وفي بعض الأحيان، ممثلي حكومتها.
وخلال 28 عاما قضتها في الحركة النسائية من أجل كولونيا لوبيز أريلانو والمناطق المحيطة بها، حفزت رييس العمل لضمان المساءلة ووضع حد للإفلات من العقاب.
نسرين ستودة- إيران
وذكر البيان، أن ستودة هي محامية إيرانية بارزة في مجال حقوق الإنسان وناشطة بارزة.
وتابع بأنها "مثلت نشطاء وسياسيين معارضين إيرانيين مسجونين في أعقاب الاحتجاجات المتنازع عليها، المؤيدة للديمقراطية في حزيران/ يونيو 2009.
وكثيرا ما تعرضت للسجن منذ عام 2010 ، بما في ذلك الحبس الانفرادي، وفي آذار/ مارس 2019 حُكم عليها بالسجن لمدة تراكمية 38 عاما و 148 جلدة، لتقديمها خدمات دفاع قانوني لنساء متهمات بارتكاب جرائم لعدم ارتداء الحجاب، بحسب البيان.
محمد علي الهر- موريتانيا
بفضل "العمل الشاق" الذي قام به الهر على مدى عدة عقود، وفقا للبيان، أحرز مجتمعه تقدما هائلا في تأمين حقوق الأرض لضحايا الرق السابقين، وفقا لوزارة الخارجية.
وفاز الهر في معارك الأراضي التي خاضها في السنوات، التي رفضت فيها الحكومة الموريتانية الاعتراف بوجود العبودية.
وأشار البيان إلى أن الهر، يواصل اليوم العمل لمساعدة المجتمعات الأخرى من العبيد السابقين، والموريتانيين من أصل أفريقي على التغلب على قضايا ملكية الأراضي الخاصة بهم.
دينغ جياكسي- الصين
تعود مناصرة دينغ لحقوق الإنسان في جمهورية الصين الشعبية إلى أكثر من عقد من الزمان، عندما ساعد في بدء حركة المواطن الجديد، التي دعمت المرشحين المستقلين لخوض الانتخابات المحلية.
وذكر البيان أنه أطلق حملات تدعو المسؤولين الحكوميين إلى الكشف عن أموالهم الشخصية، ودعت إلى حقوق الملكية، وطالبت بالوصول إلى التعليم للأطفال المهاجرين.
وقالت الخارجية؛ إن دينغ كان رهن الاحتجاز السابق للمحاكمة بسبب نشاطه وتعرض لمعاملة غير إنسانية ووحشية منذ عام 2019 ، كما أنه "وفقا للتقارير، حوكم سرا في عام 2022 دون إعلان أي حكم".
إيكوي ديفيد جوزيف دوسيه- توغو
وقالت الخارجية؛ إن دوسيه نشط في بناء قدرات المجتمع المدني في توغو، ومكافحة الظلم والإفلات من العقاب، وتعزيز التقدم الديمقراطي في جميع أنحاء المنطقة لأكثر من 15 عاما.
وكطبيب، ألهم دوسيه الوحدة والتضامن عبر المهن الطبية والمناطق لتقديم جبهة موحدة، وتأمين ظروف عمل أفضل لمجموعة من الطاقم الطبي، ويتمحور نشاطه الأخير حول بناء نهج إبداعي إقليمي ودولي لفرض حدود فترات الرئاسة في غرب أفريقيا.