أعلنت الوكالة الفيدرالية الألمانية
للإغاثة الفنية (THW)، عن إيقاف عمليات الإنقاذ والإغاثة في موقع
الزلزال المدمر في
تركيا، بسبب مخاوف أمنية،
وذلك بعد إيقاف الجيش النمساوي عملياته لذات السبب.
وعملت الوكالة الفيدرالية الألمانية مع
فريق البحث والإنقاذ الدولي الألماني، بالتنسيق مع وكالة إدارة الكوارث والطوارئ
التركية (آفاد)، في المناطق المنكوبة في تركيا، لكنها أوقفت تلك العمليات "نتيجة
تغير الوضع الأمني في منطقة هاتاي".
وقالت الوكالة في بيان، إنه "في
الساعات القليلة الماضية، تغيّر الوضع الأمني في منطقة هاتاي على ما يبدو، ووردت
أنباء متزايدة عن اشتباكات بين مجموعات مختلفة".
وأضافت: "لذلك ستبقى فرق البحث
والإنقاذ التابعة للوكالة الفيدرالية الألمانية للإغاثة، وفريق البحث والإنقاذ
الدولي، في معسكر القاعدة المشتركة في الوقت الحالي، وسيستأنف الفريقان عملهما
بمجرد أن ترى آفاد أن الوضع آمن".
من جهتها، أعلنت وحدة الإغاثة في حالات
الكوارث التابعة للجيش النمساوي، عن وقف عمليات الإنقاذ في تركيا، بسبب وجود مخاوف
أمنية.
وقالت وحدة الإغاثة في بيان، إن الجيش
النمساوي أوقف عملياته في جهود الإغاثة والإنقاذ بسبب "الوضع الأمني المتزايد
الصعوبة".
وأفاد العقيد بيير كوغلويس، من وحدة
الإغاثة النمساوية في بيان، بأن "النجاح المتوقع في إنقاذ الأرواح لا علاقة
له بالمخاطر الأمنية، هناك هجمات متزايدة بين الجماعات في تركيا".
وأوضح: "لم يكن هناك هجوم علينا
نحن النمساويين، كلنا بخير، الحالة المزاجية بين المساعدين جيدة، في ظل تلك الظروف
نود المساعدة، لكن الأوضاع كما هي عليه".
وأضاف كوغلويس: "نبقي قوات
الإنقاذ جاهزة، نحن مستعدون لمزيد من العمليات"، مشيرًا إلى أن العودة
المقررة إلى
النمسا، الخميس، ما زالت قائمة.
ووصل عدد قتلى الزلزال المدمر في تركيا
إلى 24 ألفا و617 شخصا وفق آخر حصيلة رسمية أعلنها نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي.
وقال أوقطاي إن أكثر من 32 ألف عنصر
بحثٍ وإنقاذ يعملون في المناطق المتضررة من الزلزال، مشيرا إلى أن أعمال الدفن
والتحقّق من هويات الوفيات مستمرة.
وذكر أوقطاي أنه تم حتى الآن إجلاء 111
ألفا و500 شخص من الولايات التي تضررت من الزلزال.
وفجر الاثنين، ضرب زلزال جنوب تركيا
وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة ومئات
الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.