قالت صحيفة
"
التايمز" في تقرير أعده دافيد شارتر، وهيوه توملينسون، إن استثمار
الصين
الضخم في شراء مزارع عبر الولايات المتحدة رفع الشكوك في أن بكين تستخدمها للتجسس
على مؤسسات عسكرية ونووية أمريكية.
وحمل التقرير
عنوان "استنفار في الولايات المتحدة بعد شراء الصين أراضي مجاورة لمواقع
عسكرية في ولاية تكساس".
وحذر مسؤولون
أمريكيون من قيام عملاق التكنولوجيا الصيني، شركة هواوي، ببناء أبراج لتعزيز شبكة
الهواتف النقالة، قرب مواقع عسكرية، بينها قاعدة مالستروم الجوية في مونتانا، التي
يوجد بها أكثر من 100 صاروخ نووي.
وأشار التقرير
إلى أن سلسلة من عمليات الشراء الحديثة، التي أجراها ضابط سابق في الجيش الصيني
مؤخرا، واستحوذ بموجبها على آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية، المجاورة لقاعدة
عسكرية في ولاية تكساس الأمريكية عززت المخاوف من أن عمليات
التجسس الصينية داخل
الأراضي الأمريكية، ربما تكون أكثر عمقا مما كان متخيلا في السابق.
ولفت إلى أن لجنة
برلمانية ستعقد جلسة علنية الأسبوع المقبل، للتحقيق في ملف قدرات الصين التجسسية،
وهو الأمر الذي تم تحديده بعد إسقاط "منطاد التجسس الصيني"، الذي أسقطته
المقاتلات، بعد دخوله الأجواء الأمريكية.
وقال داستي
جونسون النائب الجمهوري، وعضو لجنة الصين في الكونغرس، إن "الغذاء والأمن
أمران متعلقان بالأمن القومي، وعندما نتعامل مع إمدادات أساسية لبقاء الأمة، فلا
يجب أن نتنازل عن أي سلطات أكثر مما ينبغي".
وبحسب بيانات وزارة
الزراعة الأمريكية، فإنه خلال عام 2021، امتلك الصينيون نحو 384 ألف هكتار من
الأراضي الزراعية، ورغم أن ذلك لا يمثل سوى واحد في المئة من الأراضي الزراعية
التي يمتلكها الأجانب عبر البلاد، إلا أن هذه المساحة تبلغ ضعف مساحة مدينة
نيويورك.
وأوضحت وزارة
الزراعة الأمريكية أن الأزمة الأكبر تكمن في أن الأراضي التي يمتلكها الصينيون،
تقع بالقرب من مواقع عسكرية تابعة للجيش الأمريكي، منها 370 هكتارا قرب قاعدة
"غراند فورك" الجوية، في ولاية داكوتا الشمالية، التي تضم طائرات مسيرة،
وتقدم الصينيون بطلب تصريح لبناء طاحونة للذرة، على بعد نحو 19 كيلومترا من
القاعدة.