استقبل رئيس النظام السوري بشار
الأسد، وزير الخارجية المصري سامح
شكري، الاثنين، بعد يوم واحد من زيارة وفود برلمانية عربية إلى دمشق.
وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا"، إن الأسد استقبل شكري، وعقد لقاء معه، على هامش زيارة الأخير إلى
سوريا على خلفية الزلزال المدمر الذي أودى بحياة الآلاف.
وكان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، استقبل سامح شكري في مطار دمشق الدولي.
ومن المتوقع أن يتوجه شكري إلى العاصمة التركية أنقرة بعد انتهاء زيارته إلى دمشق.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، إن الزيارة إلى دمشق وأنقرة، تأتي لـ"نقل رسالة تضامن من مصر" مع سوريا وتركيا عقب كارثة الزلزال الذي خلف خسائر فادحة،
وجاءت زيارة شكري بعد يوم من استقبال الأسد، وفودا برلمانية عربية، زارت دمشق على وقع الزلزال.
والتقى الأسد الأحد، برئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، ورئيس المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات، صقر غباش، إضافة إلى رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي، ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، ورئيس البرلمان المصري حنفي جبالي، إضافة إلى برلمانيين من سلطنة عمان، ولبنان.
وجاء اللقاء بعد إعلان الحلبوسي، تشكيل وفد من الاتحاد لـ"زيارة سوريا تأكيداً لدعمنا لشعبها"، بحسب "بيان بغداد" الذي نشر في ختام المؤتمر الـ34 للاتحاد البرلماني العربي.
وفي سياق آخر، كشف مصدر حكومي سوري لوكالة رويترز أن وزير الخارجية المصري سامح شكري سيتوجه إلى دمشق غدا الاثنين، في أول زيارة لوزير خارجية مصري إلى سوريا منذ عام 2011.
وتعرضت سوريا للعزلة إلى حد بعيد عن باقي العالم العربي عقب ثورة 2011، حيث علقت الجامعة العربية عضويتها، وسحبت العديد من الدول العربية سفراءها من دمشق.
لكن الأسد استفاد من تدفق الدعم من دول عربية بعد الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا في السادس من شباط/ فبراير الجاري وأودى بحياة أكثر من 5900، وفقا لحصيلة من الأمم المتحدة وحكومة النظام السوري.
وتحدث رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي مع الأسد هاتفيا للمرة الأولى غداة الزلزال الذي ضرب شمال سوريا، كما قام وزير الخارجية الأردني بأول زيارة لدمشق في 15 شباط/ فبراير الجاري.
وتوجه الأسد بعد ذلك إلى سلطنة عمان في 20 شباط/ فبراير الجاري في أول مرة يغادر فيها سوريا منذ الزلزال، فيما لم يغادر سوريا خلال الصراع إلا نادرا، إذ لم يتوجه سوى لدول حليفة مثل روسيا وإيران، فيما كانت زيارته في 2022 للإمارات الأولى التي يقوم بها لدولة عربية منذ اندلاع الثورة في 2011.