رفضت
هيئة قضائية أمريكية، الأربعاء، طلب الإفراج المشروط عن
سرحان سرحان، الذي تمت إدانته
في عام 1968 بقتل السيناتور روبرت كيندي.
وتعتبر
هذه الجلسة الـ17 للجنة الإفراج المشروط في كاليفورنيا، التي يطلب فيها سرحان (78
عاما) إطلاق سراحه، وهي الأولى للقضية منذ أن قرر حاكم الولاية غافين نيوسوم، العام
الماضي، عدم الإفراج عنه، بحسب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، وفق
موقع "الحرة".
ويقضي
سرحان حكما بالسجن في سجن الولاية في سان دييغو منذ أكثر من نصف قرن، بعدما أدين عندما
كان يبلغ من العمر 24 عاما بإطلاق النار على السيناتور كيندي، الذي كان حينها مرشحا
ديمقراطيا للرئاسة في فندق أمبسادور في لوس أنجلوس.
ووجد
مجلس الولاية في عام 2021، أن سرحان أصبح في ظروف مناسبة للإفراج عنه، لكن الحاكم
نيوسوم رفض توصية المجلس، وفي كانون الثاني/ يناير 2022 منع إطلاق سراحه.
وفي
بيان نشره مكتب الحاكم الإعلامي في مطلع العام الحالي، قال إن سرحان لا يزال يمثل
"تهديدا للسلامة العامة"، ويرفض "تحمل مسؤوليته في هذه الجريمة".
وأدانت
المحكمة سرحان، في نيسان/ أبريل 1969، بقتل السيناتور كنيدي، الشقيق الأصغر للرئيس
جون فيتزجيرالد كنيدي. وحكم عليه بالإعدام بعد إقراره بالذنب، وخفض الحكم إلى السجن
المؤبد عام 1972، بعدما أُلغيت عقوبة الإعدام لفترة وجيزة في ولاية كاليفورنيا، بحسب
تقرير لوكالة فرانس برس.
وقال
نيوسوم في البيان إن "اغتيال السيناتور كنيدي على يد سرحان هو إحدى الجرائم الأشهر
في التاريخ الأمريكي"، وأضاف: "بعد عقود أمضاها في السجن، لا يزال لم يصحح
العيوب التي جعلته يغتال السيناتور كنيدي. ليس لدى سرحان الوعي اللازم لمنعه عن اتخاذ
القرارات الخطيرة نفسها التي اتخذها في الماضي".
وسرحان
هو مهاجر فلسطيني مسيحي قتل "بوبي" كنيدي، فيما أصيب خمسة أشخاص آخرون.
وقبل
ما يقرب من عامين، قررت لجنة الإفراج المشروط في كاليفورنيا، إطلاق سراح قاتل عضو مجلس
الشيوخ السابق روبرت كينيدي، وشقيق الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي، لكن حاكم الولاية
ألغى القرار في وقت لاحق.
وبرر
القاتل آنذاك فعلته بالدعم الذي قدمه روبرت كنيدي لبيع طائرات عسكرية إلى إسرائيل.