أعرب أعضاء من
حزب السعادة الشريك في الطاولة السداسية، عن رفضهم ترشح زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال
كليتشدار أوغلو للانتخابات الرئاسية.
وقبل أيام، أعلنت الطاولة السداسية من أمام مقر حزب السعادة، ترشيح كليتشدار أوغلو لمنافسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وشهد مقر الحزب ذات الطابع الإسلامي لأول مرة رفع صورة مؤسس الجمهوري مصطفى كمال أتاتورك على واجهة مقر الحزب، مع ترديد شعارات "تركيا علمانية".
"هيئة اتفاق
هيمانا"، التي شكلها أعضاء من الهيئة القيادية لحزب السعادة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لتأكيد شعار "ميللي غوروش" أو "الرؤية الوطنية"، وهي حركة أسسها رئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان.
وأعلنت الهيئة في بيان، رفضها ترشح كليتشدار أوغلو، واصفة ما جرى أمام مقر "السعادة" بأنه "يوم أسود في تاريخ ميللي غرووش".
وردا على الصور والشعارات التي رددت أمام مقر الحزب، قال البيان؛ إن "قبولها من إدارة الحزب يعد إنكارا لقضيتنا التي مضى عليها نصف قرن".
وأضاف البيان، أن "إدارة الحزب أصبحت لا تؤمن بقضيتنا، ورؤيتنا الوطنية وأمتنا"، مشيرين إلى أن المشاركة في طاولة المعارضة لا يعبر إلا عن موقف رئاسة الحزب، والغالبية العظمى من قواعد الحزب ترفض هذا الوضع.
وشدد البيان على أن رئاسة حزب السعادة الحالية "خانت" القضية مقابل منصب نائب الرئيس وعدد من النواب، وفقدت شرعيتها بالنسبة للأمة.
وأضاف: "لقد تحولت إدارة حزب السعادة إلى مقر للأحزاب التي حاربت معتقدات وقيم وثقافة وتاريخ هذه الأمة، وأحدثت ضررا كبيرا".
وتابع البيان: "نعلن للجمهور بأننا لا نعترف بقرار رئاسة حزب السعادة بقبول ترشح رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو"، "والقرارات التي تتخذها إدارة الحزب بعد الآن غير ملزمة لنا".
وأعلنت "هيمانا"، أنها ستحدد خارطة الطريق الخاصة بها في الأيام المقبلة بعد الإعلان عن موعد
الانتخابات قائلة: من خلال دعوة شخصيات مهمة في حزب السعادة غير مرتاحة للمسار الحالي للحزب إلى اجتماع، سنحدد فيه المسار الذي سنتبعه".
يشار إلى أن كليتشدار أوغلو، كان ضمن نواب حزب الشعب الجمهوري الذين تقدموا إلى المحكمة الدستورية عريضة تطالب بسجن الراحل نجم الدين أربكان، بتهمة اختلاس أموال في قضية "التريليون المفقود" عام 1998.
كمال كليتشدار أوغلو كان من نواب حزب الشعب الجمهوري الذين تقدموا إلى المحكمة الدستورية، ليتم سجن الراحل نجم الدين أربكان بتهمة اختلاس أموال في قضية "الترليون الضائع" المختلقة.. رئيس حزب السعادة "الإسلامي" أعلنه مرشحا لرئاسة الجمهورية في مقر الحزب، وسط هتافات كانت تطلق ضد الراحل..
مقر حزب السعادة في مدينة كارامان يتعرض للاعتداء
وتعرض مقر حزب السعادة في كارامان للاعتداء، بعد واقعة تعليق صورة أتاتورك على واجهة مقر الحزب في أنقرة، وترديد شعارات العلمانية التي أثارت غضبا داخل أروقة الحزب.
وكسر مجهولون لوحة مكتوبا عليها اسم الحزب، كما تعرضت الجدران لبعض الضرر، بسبب وسائل إعلام تركية.