لم يضع الرئيس الأمريكي السابق،
دونالد
ترامب، فرصة توجهه إلى المحكمة الجنائية في نيويورك، كأول رئيس أمريكي في
التاريخ يمثل أمام القضاء، واستغلها لجمع التبرعات لحملته الانتخابية.
ونشر ترامب مقطعا مصورا لموكبه الفاخر بعد
أن غادر قاعة المحكمة، ودعا الأمريكيين للتبرع لحملته، قائلا: "إذا كنت فقيرا
مثل الكثيرين، فلا ترسل أي شيء، أما إذا كنت تجني ما يكفي من المال فأرسل
تبرعاتك".
وقالت مراسلة شبكة "سي أن
أن" الأمريكية، سارة موراي، تعليقا على الموكب، "إن ترامب يريد تحويل يوم محاكمته
إلى فرصة لجمع التبرعات، ويبدو أنها طريقة فعالة".
ودفع ترامب الثلاثاء ببراءته من كلّ التّهم الجنائية الموّجهة إليه،
وذلك بعد مثوله أمام محكمة في نيويورك حيث وُجّه إليه رسميا الاتّهام بتزوير
مستندات محاسبية، وذلك في جلسة تاريخية أمام قاض في نيويورك قد تفتح المجال
لمحاكمته خلال أقل من عام.
وغادر ترامب مقرّ المحكمة الجنائية في
مانهاتن في نيويورك بعد انتهاء الجلسة، من دون أن تفرض عليه أيّ شروط أو مراقبة
قضائية.
وبناء عليه فإنّ ترامب، أول رئيس أمريكي
سابق أو في السلطة يوجّه إليه اتّهام جنائي، قد يواجه
محاكمة قضائية يمكن أن تبدأ
في كانون الثاني/ يناير 2024، وهو ما سيبذل كلّ جهده لتجنّبه.
وفي الجلسة دفع ترامب ببراءته من كل
التّهم التي وجّهها إليه المدّعي العام في مانهاتن ألفين براغ والبالغ عددها 34
تهمة، وذلك في ختام تحقيق استمرّ خمس سنوات.
وتعهّد تود بلانش، أحد وكلاء الدفاع عن
الرئيس الأمريكي السابق، بمحاربة التّهم الـ34 وقال: "إنّ توجيه الاتّهام بحدّ
ذاته نمطي"، واصفاً توجيه الاتّهام بأنه عمل "يائس سنحاربه، وسنحاربه
بشراسة".
وأعلن المدّعي العام في نيويورك الثلاثاء أنّ محكمة مانهاتن الجنائية
وجّهت إلى ترامب 34 تهمة لأنّه "رتّب" سلسلة عمليات دفع أموال لشراء صمت
أناس في ثلاث قضايا محرجة له قبل انتخابات 2016 الرئاسية.
وقال المدّعي العام لمنطقة مانهاتن
ألفين براغ في بيان إنّ بوّاباً في برج ترامب ادّعى أنّ بحوزته معلومات عن ابن
سرّي للملياردير قبض مبلغ 30 ألف دولار لالتزام الصمت، بينما قبضت امرأة 150 ألف
دولار كي تتكتّم على علاقة عاطفية سريّة تؤكّد أنّها جمعتها بالرئيس السابق، في
حين حصلت ممثلة إباحية سابقة على 130 ألف دولار كي لا تقول شيئاً عن علاقة جنسية
تزعم حصولها بينها وبين قطب العقارات السابق.
ولاحقا أكّد المدّعي العام في نيويورك أنّ "الكلّ سواسية أمام القانون".