قال
ميدل إيست آي، إن قرابة الـ900 حساب في "
تويتر"،
تشارك في حرب دعائية لصالح قائد قوات الدعم السريع في
السودان، محمد حمدان دقلو
"
حميدتي"، عبر إعادة تغريد المحتوى الذي تنشره قواته.
ونقل الموقع عن
معمل التحليل الرقمي DFRLab، في المجلس الأطلسي،
في تقرير ترجمته "عربي21" إن الحسابات تعزز تصريحات حميدتي، ضد خصمه
القوات المسلحة السودانية، ونتائج البحث حول الحسابات تؤكد أن هناك معركة عبر صناعة
الروايات على الإنترنت لا تقل عن المعركة بالدبابات والمدفعية على الأرض.
وجاء في التقرير أن "الحسابات اتبعت نمطا
مشابها بعد أن ظلت غير نشطة لسنوات، وأصبح الكثيرون نشطاء مرة أخرى في كانون الأول/ ديسمبر
2022، وغردوا بسلسلة من الشخصيات التي تم رفعها من صفحات ويكيبيديا، ثم عززوا
التغريدات من حميدتي و’مراسلون بلا حدود‘".
وأشار إلى تضخيم يجري لأعمال العنف، مع الترويج لمحتوى "مراسلون بلا
حدود"، وحاول المستخدمون الحقيقيون للحسابات، إخفاء انتمائهم، عبر عدم متابعة
حسابات عائدة لحميدتي.
ومع دخول القتال بين قوات الدعم السريع
والجيش يومه الخامس، فإنه لا يظهر عدد القتلى والجرحى أي مؤشر على التراجع.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية
التابعة للأمم المتحدة، تيدروس غيبريسوس، إن 270 شخصًا على الأقل قتلوا وأصيب
أكثر من 2600 منذ بدء القتال يوم السبت، دون أن يقدم تفصيلات للمدنيين والمقاتلين
الذين قتلوا.
وأشار تقرير المختبر، إلى أن حسابات "تويتر" المفتعلة، تستخدم لجعل قوات الدعم السريع، وحميدتي، أكثر شعبية مما هي عليه في
الواقع، عبر المنصة، وجذب المزيد من الجمهور الدولي عبر تغريدات باللغة
الإنجليزية.
ومن بين الروايات المهمة وفقا للموقع، والتي
يجري ترويجها، أن "الدعم السريع" ردت على هجوم شنته القوات المسلحة"، وأن "البرهان
إسلامي متطرف".
ولفت إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يسعى
فيها حميدتي إلى تحسين صورته. حين قال المختبر، إنه في تشرين أول/ أكتوبر 2021، كانت هناك حملة منسقة للترويج لقوات الدعم السريع.
وكان للشبكة روابط في كل من السعودية
والإمارات، وتمت إزالتها لاحقا، بواسطة "فيسبوك"، باعتبارها "سلوكا غير أصيل منسقا نيابة عن كيان أجنبي أو حكومي".
ولفت الموقع إلى أن السعودية والإمارات،
ترتبطان بعلاقات طويلة الأمد مع حميدتي وقوات الدعم السريع.
ونشر المختبر صورا لعدد من الحسابات المقرصنة والمشاركة في الحملة لدعم حميدتي.