انتقد
رواد مواقع التواصل الاجتماعي وزير الخارجية
اللبناني الأسبق،
جبران باسيل، بعد أن
تساءل ما إذا كان لبنان يريد أن يكون جزءا من "ثورة التغيير" التي
يقودها ولي العهد السعودي.
وأشاد
باسيل، بما وصفه بأنه "ثورة تغيير" يقوم بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان،
بهدف تحويل المنطقة لـ"أوروبا جديدة".
وقال
باسيل في تغريدة عبر تويتر: "هناك تغيير كبير جدا يقوده الأمير محمد بن
سلمان في
السعودية، وهو بمثابة ثورة، وهو دعا إلى أن تتحول المنطقة إلى أوروبا
جديدة"، مضيفا: "فهل نريد كلبنانيين أن نكون جزءا من ذلك أم لا؟".
وتابع:
"هناك جو جديد في المنطقة يقوم على التنافس بالإنماء والتطوير بدل الصراعات...
ألا يريد لبنان أن يكون جزءا منه؟".
وتساءل
ما إذا كان دور لبنان يقتصر فقط على تلقي السلبيات وعندما تكون هناك إيجابيات في
المنطقة لا يجب أن يستفيد؟ معتبرا أن لبنان يجب أن يكون جزءا أساسيا من إعادة إعمار
سوريا.
واستنكر
ناشطون تصريحات باسل معتبرين أن لبنان ليس لديها دور في القضايا الإقليمية، ومن
الأولى أن تقوم بحل مشاكلها الداخلية المتراكمة بدلا من السعي وراء التدخل بشؤون
خارجية.
واستذكر ناشطون موقف الوزير اللبناني السابق تجاه قصف منشآت أرامكو السعودية من قبل الحوثيين، حيث قال حينها إن لبنان لا يستطيع إدانة قصف المنشآت السعودية.
ومنذ
صيف 2019، يشهد لبنان انهيارا اقتصاديا خسرت خلاله الليرة أضعاف قيمتها أمام
الدولار، فيما توقفت المصارف عن تزويد المودعين بأموالهم بالدولار.
وتعد
الأزمة الاقتصادية المتمادية هي الأسوأ في تاريخ لبنان، وتترافق مع شلل سياسي يحول
دون اتخاذ خطوات إصلاحية تحدّ من التدهور وتحسّن من حياة السكان.
وبجانب
معاناته منذ 2019 من أزمة اقتصادية خانقة غير مسبوقة، يشهد لبنان أزمة سياسية
حادة، حيث فشل البرلمان في 11 جولة منذ سبتمبر/ أيلول 2022 في انتخاب رئيس جديد
للبلاد خلفا لميشال عون الذي انتهت ولايته بنهاية أكتوبر/ تشرين الأول 2022.