تزداد
حدة المعارك في مدينة باخموت شرق أوكرانيا، في ظل تضارب الأنباء عن قرب إحكام
مرتزقة "
فاغنر" الروسية السيطرة على المدينة، وسط استمرار محاولات التصدي من الجيش
الأوكراني، الذي أعلن عن كسر "الحصار الخانق" للقوات الروسية.
وأعلن
مؤسس مجموعة مرتزقة "فاغنر" الروسية، يفغيني بريغوجين، عن بقاء مربع سكني
وقطعة صغيرة من القطاع الخاص لإحكام السيطرة على مدينة باخموت شرق أوكرانيا.
وأوضح
أن قوات "فاغنر" تقدمت في اتجاهات مختلفة حتى مسافة 200 متر، وسيطرت على
أراض بمساحة 113 ألف متر مربع في باخموت، مشيرا إلى أن القوات الأوكرانية تسيطر
على 1.46 كيلومتر مربع من أراضي المدينة.
وأضاف
في تسجيل صوتي تداولته وسائل إعلام روسية: "لم يتبق سوى مبنى واحد متعدد
الطوابق يستخدمه العدو كوكر له، وللسيطرة على باخموت – يتبقى مربع سكني أسفل شارع
يوبيلينايا وقطعة صغيرة من القطاع الخاص. وستقوم وحدات فاغنر بإحكام سيطرتها
الكاملة على المدينة".
وتعد
معركة باخموت التي تسيطر القوات الروسية على حوالي 90 في المئة منها، الأطول
والأكثر دموية منذ بداية الغزو الروسي عام 2022.
في
المقابل، أكدت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار، أن الجيش تمكن من كسر
الحصار المطبق لمرتزقة "فاغنر" في باخموت، بعد استعادة أراض في شمال
المدينة وجنوبها.
وبينت
أن القوات الأوكرانية استعادت نحو 20 كيلومترا مربعا شمال وجنوب ضواحي باخموت في
الأيام الأخيرة، لكنها أكدت أن القوات الروسية تواصل تقدمها حيث تحاصر الجيوب
الأخيرة للقوات الأوكرانية في الغرب "وتدمر المدينة بالكامل بواسطة القصف
المدفعي".
وقلّل
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من شأن التوقعات، مؤكدا أنه ليس الهجوم
المضاد الواسع النطاق المرتقب والذي تعدّ له كييف منذ أشهر ويحتاج جيشها
"لمزيد من الوقت" لإنجازه.
صواريخ
كينجال
وليل
الثلاثاء-الأربعاء أكدت أوكرانيا أنها صدت وابلا من الصواريخ الروسية وأسقطت ستة
صواريخ روسية فرط صوتية من طراز كينجال التي تزعم
روسيا أنه يستحيل اعتراضها و12
صاروخاً من بينها كاليبر وإس-400 المضادة للطائرات وإسكندر البالستية وأيضا
طائرات بدون طيار إيرانية الصنع.
في
المقابل أكدت موسكو أن الصواريخ "أصابت كل أهدافها" وبينها نقاط
"انتشار القوات المسلحة الأوكرانية" ومخازن ذخيرة وأسلحة غربية، كما
أعلن الجيش الروسي أنه دمر أيضا نظام باتريوت الأمريكي في كييف واعترض سبعة صواريخ
ستورم شادو بريطانية بعيدة المدى.