بدأ المرشح الرئاسي عن "تحالف الأمة" كمال
كليتشدار أوغلو، حملته في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، بالهجوم على
أردوغان والتحريض على
اللاجئين، في مسعى منه لاستقطاب الناخب القومي الذي صوت لمرشح الجولة الأولى سنان أوغان.
وكان نحو 5 بالمئة من الناخبين الأتراك، صوتوا للمرشح اليميني القومي سنان أوغان، المعادي للاجئين.
وفي مقطع فيديو ظهر كليتشدار أوغلو، وقال: "من هنا أناشد الجميع، نحن لم نجد هذا الوطن في الشارع، لن نترك وطننا لهذه العقلية التي جلبت إلينا 10 ملايين لاجئ غير شرعي".
وتابع: "الحدود هو شرفنا، وهذا ما قلناه سابقا، هذا الذي يعجز عن حماية شرفنا، والذي يشاهد هذا الصنف البشري يتسرب إلى وطننا كل يوم، والذي سيزيد من 10 ملايين إلى 30 مليونا وسيهدد بقاءنا.. لن نترك وطننا لمن لا يتحرك ساكنا، ويعطي هؤلاء الجنسية التركية ويكسب أصواتا بدلا من أن يواجه تدفقهم".
وأضاف: "لن نترك وطننا لزعيم العالم المزيف، الذي كان الرئيس المشارك لمشروع الشرق الأوسط الكبير حتى أمس، وهو الآن تحت سيطرة روسيا" على حد قوله.
وأوضح أنه "لن يترك البلاد لمن ترك عشرات الآلاف من العالقين تحت ركام الزلزال وراح يبيع الخيام والدم بينما كان الناس ينتظرون وصول المساعدات"، على حد قوله.
وأضاف كليتشدار أوغلو: "لن نترك الوطن لمن يتعامل مع المواطنين تارة على أنهم أكراد وتارة على أنهم PKK، ومرة على أنهم متدينون ومرة على أنهم أتباع غولن".
وناشد كليتشدار أوغلو، الشباب بالتوجه إلى صناديق الاقتراع، والإدلاء بأصواتهم، مضيفا: "سنقاتل حتى النهاية لكننا سنفوز بالتأكيد".
يشار إلى أن كليتشدار أوغلو وجهت له اتهامات بالحصول على دعم منظمة العمال الكردستاني، وجماعة "غولن" ضد الرئيس التركي أردوغان.
وكان أردوغان قال في تغريده سابقة على حسابه في "تويتر"، إن كليتشدار أوغلو "لا يصرح بشأن الوعود التي قطعها للامتدادات السياسية للمنظمة الانفصالية، ولم يشرح سبب دعم أباطرة الإرهاب في منطقة قنديل، ولا يتحدث عمن تساوم معه لمدة 8 ساعات في متجر الهامبرغر في ولاية بنسلفانيا (مكان إقامة فتح الله غولن)".
وشهدت تركيا الأحد الماضي انتخابات رئاسية وبرلمانية، حيث تنافس في الرئاسية كل من مرشح تحالف الجمهور الرئيس رجب طيب أردوغان، ومرشح تحالف الأمة زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو، ومرشح تحالف "أتا" (الأجداد) سنان أوغان.
وأعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات أحمد ينار، الاثنين، إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 28 أيار/ مايو الجاري، لعدم حصول أي مرشح على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات.