بدأت قوات "
فاغنر" الروسية في الانسحاب من مدينة باخموت، شرق أوكرانيا، بعد السيطرة عليها بشكل كامل تمهيدا لتسليمها للجيش الروسي، بحسب ما أفادت به تقارير صحفية أوروبية.
جاءت تلك التقارير في أعقاب تهديد مؤسس شركة فاغنر الروسية الأمنية يفغيني بريغوجين، مطلع أيار/ مايو الجاري، بسحب مقاتليه من مدينة باخموت، مبررا ذلك بـ"عدم تأمين وزارة الدفاع الروسية الذخيرة" لقواته مؤخرا.
وقال في مقطع مصور آنذاك، إن قواته كانت تخطط للسيطرة على باخموت بالكامل تزامنا مع عيد النصر الموافق 9 مايو، "إلا أن البيروقراطيين العسكريين الذين رأوا ذلك أوقفوا جميع شحنات الذخيرة اعتبارا من 1 مايو" على حد تعبيره.
لكنه قال بعد السيطرة على المدينة، السبت الماضي، إن قواته ستنسحب من باخموت اعتبارا من يوم 25 أيار/ مايو الجاري لنيل قسط من الراحة وإعادة التدريب، على أن تسلم السيطرة على المدينة للجيش الروسي.
ومنذ الهزائم التي مُنيت بها
روسيا العام الماضي، أصبح الكرلمين يعوّل على خدمات مرتزقة "فاغنر" بشكل أساسي في المعارك، ما مكن روسيا من السيطرة على باخموت.
توقيف "مخربين"
إلى ذلك، فكك جهاز الأمن الفدرالي (أف أس بي) شبكة "مخربين أوكرانيين" على خلفية التخطيط لاستهداف محطات نووية روسية.
وقال الجهاز في بيان نقلته وكالة الأنباء المحلية إن "مجموعة تخريب من جهاز الاستخبارات الخارجية الأوكرانية... حاولت تفجير زهاء الثلاثين خط نقل كهربائية إلى محطتي لينينغراد وكالينين النوويتين" في شمال غرب البلاد في مطلع أيار/ مايو.
وأضاف: "كانت الأجهزة الاستخبارية الأوكرانية تعتقد أن ذلك سيؤدي إلى وقف المفاعلات النووية، واضطراب العمل الطبيعي للمحطات النووية، وتأثير مهم على الاقتصاد الروسي وسمعة روسيا".
وأشار إلى أن هؤلاء "تمكنوا من تفجير عمود لخط توتر عالٍ، وزرعوا ألغاما عند قواعد أربعة أعمدة أخرى لخطوط التوتر العالي تابعة لمحطة لينينغراد النووية" الواقعة على مسافة 30 كلم من مدينة سانت بطرسبورغ.
وكشف أن أجهزة متفجرة زرعت أيضا قرب سبعة أعمدة لخطوط التوتر العالي مرتبطة بمحطة كالينين النووية.
هجوم على كييف
في المقابل، أعلن الجيش الأوكراني، الخميس، عن تصديه لهجوم جديد، وصفه بـ"الضخم" شنّته موسكو على كييف بواسطة طائرات مسيّرة، مشيراً إلى أنّه الهجوم الثاني عشر من نوعه على العاصمة هذا الشهر.
وكتب سيرغي بوبكو، رئيس الإدارة المدنية والعسكرية في كييف، في منشور على تطبيق تليغرام، أن روسيا "هاجمت مجدّداً كييف من الجوّ"، مضيفا أن الإنذار الجوي في المدينة استمرّ لأكثر من ثلاث ساعات.
وأوضح أنه "وفقا لمعلومات أولية"، فإن هذا الهجوم "الضخم" نفذته طائرات مسيّرة إيرانية الصنع من طراز "شاهد".
وشدد المسؤول الأوكراني على أن "الملائكة الحارسين لأوكرانيا لم يمنحوا المعتدي أي فرصة. كل الأهداف الجوية التي كانت متجهة نحو كييف دمرت بواسطة دفاعاتنا الجوية".