أعلن الجيش
اللبناني الثلاثاء، أن جهاز المخابرات التابع له، تمكن من تحرير مواطن سعودي اختطف الاثنين من قبل عصابة.
وذكر الجيش اللبناني أن مخابرات الجيش حررت السعودي "مشاري المطيري"، بعد عملية نوعية على الحدود اللبنانية السورية، كما أنه تم توقيف عدد من المتورطين في عملية الاختطاف.
بدورها، قالت قناة "الإخبارية"
السعودية الرسمية، أن المطيري ما زال في عهدة الجيش اللبناني بمنطقة الهرمل، من أجل مزيد من التحقيقات في الحادثة.
وكانت قناة "الإخبارية"، ذكرت أن اختطاف المطيري اختطف في منطقة الزيتونة ببيروت، وليس كما قيل على طريق مطار بيروت.
وأوضحت أن اختطاف المطيري جاء بعد تناوله طعام العشاء في أحد مطاعم المنطقة، من قبل أشخاص كانوا يرتدون زيا عسكريا يشبه زي الجيش اللبناني، واقتادوه إلى منطقة الضاحية الجنوبية معقل
حزب الله، وطالبوا بفدية قدرها 400 ألف دولار.
وبارك رئيس الحكومة نجيب
ميقاتي، عملية تحرير مشاري المطيري، مؤكدا التجديد على "الإصرار على ضبط الوضع الأمني، وعدم السماح بحصول أي تهديد يطال أمن اللبنانيين والرعايا المتواجدين في لبنان".
وأضاف: "نحن حريصون على عودة جميع الإخوة العرب إلى لبنان ومنع أي تهديد يطالهم إضافة إلى منع استخدام الأراضي اللبنانية منطلقا لأي عمل يهدد أمن الدول العربية وسلامتها".
وكانت السلطات اللبنانية أعلنت أن مواطنا سعوديا تعرض للاختطاف في العاصمة بيروت، وهو ما أكدته السفارة السعودية في لبنان في وقت لاحق، كما وعد قائد الجيش جوزيف عون بملاحقة المتورطين.
من جهتها، أعلنت السفارة السعودية في لبنان، تلقيها بلاغاً من ذوي أحد المواطنين الذي فقد الاتصال به فجر الأحد 8 ذو القعدة 1444 الموافق 28 أيار/ مايو 2023.
وذكرت وسائل إعلام حكومية في المملكة أن السلطات السعودية طلبت من موظفيها الدبلوماسيين في لبنان البقاء في منازلهم بعد عملية الاختطاف.
وفي عام 2017، حظرت المملكة العربية السعودية سفر مواطنيها إلى لبنان لأسباب "أمنية"، ثم عادت ورفعت الحظر عام 2019.
إلا أن العلاقات بين بيروت والرياض ظلت تشهد توترات كان أبرزها أواخر العام 2021 على خلفية تصريحات انتقد فيها وزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي حرب اليمن.
وفي عام 2022، تحسنت العلاقات تدريجيًا عقب مبادرة خليجية قدمتها الكويت لـ"إعادة الثقة بلبنان"، أبرز ما تضمنته عدم التدخل في شؤون دول الخليج، ومنع تهريب المخدرات من لبنان وإليها.