يجتمع
600 عضو
برلماني في
تركيا لانتخاب رئيس جديد للبرلمان في دورته الجديدة، اليوم
الأربعاء، حيث يتنافس سبعة مرشحين أبرزهم نعمان كورتولمش، مرشح "تحالف
الجمهور" الذي فاز بـ323 مقعدا في البرلمان.
وتسلم
رئيس حزب "الحركة القومية" دولت بهتشلي، الجمعة، مؤقتا رئاسة البرلمان
من رئيس الدورة السابقة مصطفى شنطوب، كونه أكبر النواب سنا، فيما أدى النواب الجدد
اليمين الدستورية بمشاركة الرئيس رجب طيب
أردوغان.
ورغم
تحالف أحزاب المعارضة في
الانتخابات البرلمانية، إلا أن الأحزاب الصغيرة قررت
المشاركة في انتخابات رئيس البرلمان بمرشحها الخاص، ما يشير إلى عدم وجود تفاهم
كامل بين أحزاب "الطاولة السداسية".
ورشح
"تحالف الجمهور" نائب رئيس حزب "
العدالة والتنمية"، نعمان
كورتولمش، لرئاسة البرلمان التركي في دورته الـ28، فيما دفع حزب "الشعب
الجمهوري" باسم تيكين بينغول النائب عن ولاية أنقرة.
ورغم
أن الأحزاب الصغيرة دخلت إلى البرلمان التركي بعد انضمامها إلى قوائم حزب الشعب
الجمهوري في انتخابات 14 أيار/ مايو، إلا أن حزب "الديمقراطية والتقدم"
برئاسة علي باباجان، قدم مصطفى ينار أوغلو مرشحا خاصا، بينما تشارك حزبا "السعادة" و"المستقبل" في ترشيح سيراب يازجي أوزبودن.
وقرر
حزب "الجيد" بزعامة ميرال أكشنار المشاركة في انتخابات رئاسة مجلس
النواب التركي بمرشحه الخاص مصطفى جيهان باشجي، رغم تحالفه مع الشعب الجمهوري في القوائم
الانتخابية في بعض الولايات التركية بنسب محددة.
آلية الانتخاب
وينص
الدستور التركي على أن انتخاب رئيس البرلمان يتم عن طريق الاقتراع السري حتى أربع
جولات وفقا للحاجة، على أن تجرى الانتخابات في يوم واحد.
وبحسب
القانون فإن الجولتين الأولى والثانية تشترط حصول أحد المرشحين على أغلبية الثلثين
(400 عضو من أصل 600)، لكن إذا انتقلت الانتخابات إلى جولة ثالثة فإن الأغلبية
البسيطة (301 صوت) كافية لتسمية المتحدث الجديد الذي سيتولى المنصب لمدة عامين.
وإذا
تعذر الحصول على الأغلبية، فإنه يتم إجراء اقتراع رابع في نفس اليوم في جولة الإعادة
بين المرشحين اللذين حصلا على أكبر عدد من الأصوات في الجولة الثالثة، والعضو الذي
يحصل على أكبر عدد من الأصوات في الاقتراع الرابع ينتخب رئيسا.
وسلمت
جميع الأحزاب السياسية الموجودة في البرلمان التركي أسماء المرشحين لرئاسة
البرلمان إلى الأمين العام للبرلمان محمد علي كومبوز أوغلو.
وفي
14 أيار/ مايو، جرت الانتخابات البرلمانية، وحصل "تحالف الجمهور" على
323 مقعدا، أما "الأمة" على 212 مقعدا، و"الحرية والعمل" على
65 مقعدا.
ورسميا
أصبح البرلمان التركي، يضم 268 نائبا من حزب العدالة والتنمية، و130 من
"الشعب الجمهوري" و61 من "اليسار الأخضر"، و50 من الحركة
القومية، و44 من حزب الجيد، و15 من "ديفا"، و10 من "المستقبل"
و10 من "السعادة"، وخمسة من "الرفاه الجديد"، وأربعة من
"العمال التركي"، وثلاثة من الحزب الديمقراطي.
ووفق
اتفاقات المعارضة، فإن حزب "الشعب الجمهوري" حصل على 25.39 بالمئة من
أصوات الناخبين في الانتخابات البرلمانية، ما يعادل 168 مقعدا في البرلمان، لكن
خريطة التحالفات مع الأحزاب الصغيرة، أجبرت الحزب على خسارة 38 مقعدا لصالح أحزاب "الرفاه
والتقدم" و"المستقبل" و"الديمقراطي".