اختفت
غواصة سياحية صغيرة مأهولة، على متنها خمسة أشخاص، خلال رحلة لمشاهدة حطام سفينة
تايتانك، في المحيط الأطلسي قبالة سواحل
أمريكا الشمالية لتشرع السلطات في البحث عن المفقودين على الفور.
ووصل بلاغ إلى السلطات الأمريكية، قبل يومين،
من مشغل الغواصة "أوشنغيت إكسبديشنز" أنها اختفت بحسب ما صرح به الأميرال جون موغر من خفر السواحل الأمريكي.
وقال: "نبذل
جهودا كبيرة جدا"، مضيفا أن عمليات البحث على سطح المياه وداخلها تتركز على
منطقة "تبعد حوالي 1450 كيلومترا شرق كايب كود على عمق أربعة آلاف متر".
وأضاف "إنها
منطقة بعيدة وإجراء عمليات بحث فيها معقد جدا" مقدرا أن تكفي كمية الأكسجين
في الغواصة لسبعين ساعة إضافية أو أكثر.
ومن بين الركاب رجل
الأعمال البريطاني
الثري هاميش هاردينغ رئيس مجلس إدارة شركة بيع الطائرات الخاصة
"آكشن أفييشن".
وامتنع موغر عن إعطاء
تفاصيل حول الأشخاص الموجودين في الغواصة "احتراما لعائلاتهم" مكتفيا
بنقل ما أوردته الشركة المشغلة، أن في الغواصة سائقها وأربعة أشخاص آخرين.
وتشارك في عمليات
البحث طائرة سي-130" أمريكية وأخرى كندية مجهزة بسونار قادر على رصد الغواصات
على ما أوضح حفر السواحل الأمريكي.
وأكدت "أوشنغيت
إكسبيديشنز" في بيان "تجنيد كل الخيارات لإعادة الطاقم بسلامة".
وكانت الغواصة في طريقها إلى موقع الكارثة
التي وقعت عام 1912، حيث غرقت تايتانك في رحلتها الأولى من ساوثهامبتون إلى نيويورك، بعد اصطدامها بجبل
جليدي، بعد خمسة أيام على إبحارها.
ولقي قرابة الـ1500 شخص
مصرعهم غرقا، من الركاب وطاقم السفينة، البالغ عددهم 2224.
واكتشف الحطام للمرة الأولى على يد بعثة
استشكاف بحري، عام 1985، على بعد 650 كيلومترا، من السواحل الكندية، وعلى عمق أربعة كيلومترات في المياه الدولية للمحيط الأطلسي.