أعلن
الجيش
السوداني عن مقتل العشرات من قوات الدعم السريع، إثر تنفيذ ضربات جوية جنوب
العاصمة
الخرطوم، فيما أصدر رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح
البرهان،
قرارا باستيعاب منشقين عن القوات التي يقودها محمد حمدان دقلو "
حميدتي".
وقال
المتحدث باسم الجيش السوداني في تسجيل صوتي تم نشره عبر صفحة الجيش على فيسبوك، إن
القوات الجوية نفذت ضربات ناجحة في منطقة سوبا ومناطق جنوب الخرطوم، أدت إلى
تدمير عشرات المركبات، ووقوع عشرات القتلى في صفوف "الدعم السريع"،
بينما لم تصدر الأخيرة أي تعليق عن الضربات حتى لحظة نشر هذا الخبر.
استيعاب
منشقين
وأصدر
قائد الجيش السوداني، الاثنين، قرارا بـ"استيعاب 23 ضابطا منشقا عن قوات
الدعم السريع في الجيش السوداني".
وقال
الجيش في بيان، إن البرهان أصدر قرارا باستيعاب من يبلغ عن انشقاقه من قوات الدعم
السريع، في صفوف القوات المسلحة.
وأوضح
البيان أن القرار يقضي باستيعاب 23 ضابطا بلغوا رتبا عسكرية متفاوتة بين رتبة عقيد
حتى رتبة ملازم، مؤكدا أن يكون تاريخ استيعابهم في الجيش اعتبارا من تاريخ تبليغهم
عن انشقاقهم.
ومنذ
منتصف نيسان/ أبريل الماضي، يخوض الجيش و"الدعم السريع" اشتباكات لم
تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلّف آلاف القتلى والجرحى، أغلبهم مدنيون، ونحو 3.3
مليون نازح ولاجئ داخل وخارج البلاد، بحسب الأمم المتحدة.
وفي
سياق متصل، أعلن السفير الأمريكي بالخرطوم جون غودفري في تغريدة على تويتر، عن
زيارة سوف يقوم بها إلى مصر للتشاور بشأن جهود وقف إطلاق النار، دون تفاصيل حول موعد
الزيارة أو مدتها.
والجمعة،
وصل السفير غودفري، إلى السعودية للتشاور بشأن جهود حل أزمة السودان.
وترعى
السعودية والولايات المتحدة منذ 6 مايو/ أيار الماضي، مفاوضات غير مباشرة بين
الجيش وقوات "الدعم السريع" أسفرت في الـ11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في
جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين.
والخميس،
أعلن الجيش السوداني عن عودة وفده التفاوضي إلى البلاد للتشاور، فيما قالت قوات
"الدعم السريع" إن وفدها باق في مدينة جدة السعودية.
ويتبادل
الجيش و"الدعم السريع"، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب
انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.