أصدرت
السلطات
السودانية أوامر بإلقاء القبض على قادة بارزين في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير،
والذين فروا من السجن في الأيام الأولى من الاشتباكات بين
الجيش السوداني وقوات
"
الدعم السريع" في العاصمة
الخرطوم.
وتتضمن
الوثائق الصادرة عن ولاية كسلا بتاريخ 25 تموز/ يوليو أوامر بإلقاء القبض على أحمد
هارون وعلي عثمان محمد طه وثلاثة آخرين كانوا من كبار المسؤولين في عهد البشير
الذي استمر ثلاثة عقود.
وتُصوّر
قوات الدعم السريع شبه العسكرية وساسة وبعض المراقبين الحرب الدائرة منذ أكثر من
ثلاثة أشهر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أنها محاولة من قبل نظام
عمر البشير للعودة إلى السلطة، لكن الجيش يقول إن الحرب نتيجة لتمرد قوات الدعم
السريع.
وعقب
اندلاع الاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع، فقد هرب الرجال الخمسة مع آخرين
من سجن كوبر سيئ السمعة في الخرطوم، حيث إنهم كانوا محتجزين منذ عام 2019 عندما أطاح
الجيش وقوات الدعم السريع بالبشير بعد احتجاجات دامت لشهور.
ويقيم
البشير، المطلوب مع هارون أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم ضد
الإنسانية في دارفور، في مستشفى عسكري.
إجلاء
موظفين روسيا
كشفت
وزارة الخارجية الروسية عن إجلاء موظفين من سفارتها في السودان "بسبب المخاطر
الأمنية الكبيرة في سياق الاشتباكات المستمرة في البلاد".
وقالت
الخارجية الروسية، في بيان الثلاثاء، إنها أجلت بعض موظفي السفارة المنقولين من
الخرطوم، وكذلك المواطنين الروس وأفراد الأسر الذين تقدموا بطلبات للمساعدة في
العودة إلى الوطن، من مدينة بورتسودان.
وأضاف
البيان أن "الأفراد الذين تم إجلاؤهم، وصلوا إلى قاعدة تشيكالوفسكي الجوية
بالقرب من العاصمة موسكو في رحلة خاصة، الثلاثاء".
وجاء
في البيان أن "عمل القنصلية الروسية في بورتسودان مستمر كالمعتاد".
ومنذ
15 أبريل/ نيسان الماضي اندلعت في عدد من ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش
بقيادة عبد الفتاح البرهان وبين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو
"حميدتي"، وراح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح معظمهم من المدنيين.