في ظل التوتر الأخير الذي شهده بحر
الصين الجنوبي، واتهام مانيلا لبكين بارتكاب أفعال "غير قانونية وخطيرة"، أشار خبراء إلى الدور الذي تلعبه هذه المليشيا، موضحين أنها "تابعة للجيش الصيني"، وذلك بالرغم من عدم اعتراف بكين بوجودها.
واتهمت مانيلا
خفر السواحل الصيني، بتاريخ 6 آب/ أغسطس الجاري، بإطلاق خراطيم المياه على زوارق تابعة لخفر السواحل
الفلبيني في بحر الصين الجنوبي، المتنازع عليه، فيما أعلنت بكين عن مجموعة من الإجراءات المتخذة ضد سفن دخلت مياهها بشكل وصفته بـ"غير القانوني".
وفي السياق نفسه، أظهرت عدّة لقطات نشرتها الفلبين، نهاية الأسبوع الماضي، عددا من
السفن الصينية وهي تعترض سفينتها المتوجهة إلى منطقة سيكوند توماس، التي تقع على بعد حوالي 200 كيلومتر من جزيرة بالاوان الفلبينية، وأكثر من ألف كيلومتر من جزيرة هاينان الصينية.
من جهتهم، قال خبراء بحريون لشبكة "سي إن إن": إن "هذه المراكب مرتبطة بالجيش الصيني، وتعمل لصالح بكين بشكل غير معلن، من أجل عرقلة حركة سفن الفلبين، وكذا محاصرتها في بعض الأحيان في المنطقة المتنازع عليها".
وأشار التقرير نفسه، إلى أن هذه القوارب "هي نفسها التي ظهرت خلال سنة 2021 في منطقة ويستون ريف غير المأهولة، وهي محل نزاع بين كل من الصين والفلبين وفيتنام في بحر الصين الجنوبي".
من جهة أخرى، أكد خفر السواحل الفلبيني، الأسبوع الماضي، أن "مركب الصيد ليس مجرد مركب صيد، بل مليشيا بحرية صينية تتلقى الأوامر من خفر السواحل الصيني، لدعم عملياتهم في عرقلة عمليات الإمداد التي نقوم بها"، فيما نددت وزارة الخارجية الأمريكية بالأفعال الصينية، بالقول "إنها نفذت على يد خفر السواحل و"مليشيا بحرية"، وإنها تهدد السلام والاستقرار الإقليمي بشكل مباشر".
تجدر الإشارة إلى أن المليشيا المعروفة باسم "الرجال الزرق الصغار" تمتلك مئات القوارب، وسط مزاعم بأن الجيش الصيني هو من يمولها ويسيطر عليها. ويتم استخدامها من أجل حصار أي جزر أو مناطق متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، وتعمل بمفردها أو بالتنسيق مع خفر السواحل الصيني، أو القوات البحرية التابعة للجيش.