يتوجه الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان "قريبا" إلى
روسيا ليبحث مع نظيره فلاديمير
بوتين إحياء الاتفاق حول تصدير
الحبوب الأوكرانية، بحسب ما أعلن المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وقال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر اتشليك: "اتخذ رئيسنا مبادرة (إجراء محادثات لإحياء الاتفاق) لتجنب أن يواجه العالم أزمة غذائية. سيزور (أردوغان) سوتشي قريبا. نعتقد أن تطورات جديدة يمكن أن تحصل بعد هذه الزيارة".
من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الطرفين يقومان بالإعداد للقاء "بشكل مكثّف"، من دون أن يذكر موعدا أو مكانا محتملا لعقده.
وكانت قناة "NTV" التركية، كشفت أن الرئيس التركي، قد يتجه إلى روسيا للقاء نظيره بوتين، من أجل إقناعه للعودة إلى اتفاق الحبوب.
ونقلت القناة التركية، عن مصادر في الرئاسة التركية، أن زيارة أردوغان ستكون الخطوة الأكثر أهمية من أجل استمرار اتفاقية نقل الحبوب عبر البحر الأسود.
ومن المرتقب أن يتوجه وزير الخارجية التركي هكان فيدان إلى موسكو، وذلك بعد زيارة أجراها إلى كييف التقى خلالها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ورئيس المكتب الرئاسي أندريه ييرماك، ورئيس الوزراء دينيس شميهال، ووزير الخارجية دميترو كوليبا.
وأكد السفير عاكف تشاغاطاي قليج، كبير مستشاري الرئيس التركي أن لدى أنقرة شكوكا حول إمكانية استمرار اتفاقية الحبوب عبر البحر الأسود بدون روسيا.
جاء ذلك في مقابلة على قناة "NTV" المحلية، الاثنين، لفت فيها إلى أن الجانب الروسي رغم انسحابه من الاتفاقية، إلا أنه أكد أنه يستطيع الاستمرار إذا تم استيفاء شروط معينة ينتظرها، مبينًا أن الجانب الأوكراني لم يظهر موقفا سلبيا بشأن استمرار المفاوضات.
وشدد على أن أولويتهم تتمثل في مواصلة النموذج الحالي لممر الحبوب، مضيفًا: "حاليًا لا نفكر ببديل أو طريق آخر، ولدينا شكوك بشأن إمكانية استمرار الاتفاقية بدون روسيا لذلك فإن جهودنا منصبة حول إعادة عمل الاتفاقية مجددًا".
وفي 17 تموز/ يوليو 2023، أعلنت موسكو رفضها تمديد اتفاقية نقل الحبوب الأوكرانية، لكنها قالت لاحقا إنها ستمددها "فور تنفيذ الجزء الروسي منها"، والذي يشترط إيصال الحبوب إلى الدول المحتاجة بما فيها البلدان الأفريقية.
ووضعت روسيا خمسة شروط، للعودة إلى اتفاقية الحبوب، وهي: عودة البنك الزراعي الروسي إلى نظام سويفت، واستئناف تصدير الآلات الزراعية وقطع الغيار إلى روسيا، وإزالة القيود المفروضة على التأمين ووصول السفن والبضائع الروسية إلى الموانئ، وإصلاح خط أنابيب تصدير الأمونيا المتضرر من توجلياتي إلى أوديسا، وإلغاء الحظر على الحسابات والأنشطة المالية لشركات الأسمدة الروسية.
وفي 22 تموز/ يوليو 2022، وقّعت روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة مبادرة البحر الأسود المعروفة إعلاميا بـ"صفقة الحبوب"، التي تقضي بإخراج الحبوب والمنتجات الغذائية الأوكرانية عبر البحر الأسود من 3 موانئ، بما فيها ميناء أوديسا.