تمكنت شرطة
دبي من إحباط تهريب الملايين من حبوب
الكبتاغون كانت مخبأة داخل شحنة ألواح صناعية، وضبطت عددا من المتورطين في إطار عملية "ستورم".
وأعلن الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية في دولة
الإمارات، الخميس، عن إحباط تهريب أكثر من 13 طناً من أقراص الكبتاغون المخدرة، موزعة في 5 حاويات، موضحاً أن قيمتها السوقية تجاوزت 3 مليارات درهم.
وأكد في تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أن العصابة الإجرامية حاولت تهريب المواد المخدرة عبر دسها في 651 بابا و432 لوح ديكور، مشيرًا إلى أنه تم إلقاء القبض على أفراد العصابة الإجرامية الستة متلبسين.
ووفقا لما ذكرته وكالة أنباء "وام"، ضبطت الشرطة 86 مليوناً و20 ألف قرص كبتاغون، تزن 13 طناً و763 ألفاً و200 كيلوغرام، وتبلغ قيمتها السوقية 3 مليارات و870 مليوناً و900 ألف درهم، أي ما يزيد على مليار دولار.
وأوضحت القيادة العامة لشرطة دبي أن العصابة حاولت تهريب حبوب الكبتاغون بطريقة مُبتكرة بداخل 651 بابا مصنوعا بحرفية من الحديد السميك والخشب، وبداخل 432 لوح أثاث ديكور منزلي مصنوعة من مادتي الجراليك والخشب غالي الثمن.
ونجحت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في الكشف عن طريقة إخفاء المواد المخدرة، واستطاعت التعرف على مسار نقل الحاويات التي تحمل الأقراص، وصولاً إلى ضبط المتورطين في محاولة التهريب الإجرامية.
نظام الأسد يتزعم إنتاج الكبتاغون
وعلقت صحيفة
التايمز في تقرير لها على العملية بالقول، إن غالبية الكبتاغون في العالم يتم إنتاجه في سوريا، الرائدة في تهريب المخدرات في العالم، وذلك منذ أن رأى بشار الأسد فرصة لإنقاذ انهيار الاقتصاد في البلاد.
وأضافت أن تجارة الكبتاغون لا تزال تتوسع رغم الغارات الجوية على منشآت الإنتاج وإطلاق النار على المهربين من قبل القوات الأردنية، مشيرة إلى أن دول الخليج "استأنفت العلاقات مع نظام الأسد، في محاولة لتشجيع الديكتاتور السوري على وقف تدفق المخدرات إلى خارج سوريا".
وتقول الحكومة البريطانية إن نحو 80٪ من إمدادات العالم من الكبتاغون يتم إنتاجها في سوريا.
ويضيف تقرير في موقع الحكومة أن النظام السوري يشارك عن كثب في هذه التجارة، حيث تغادر شحنات بمليارات الدولارات معاقل النظام، مثل ميناء اللاذقية، بتسهيلات من ماهر الأسد، شقيق الرئيس بشار الأسد.
ووفقا للحكومة البريطانية، فإن تجارة المخدرات هي شريان الحياة المالي لنظام الأسد، وإن التجارة تساوي حوالي 3 أضعاف التجارة المشتركة للكارتلات المكسيكية مجتمعة.
وفرضت المملكة المتحدة والولايات المتحدة، قبل أشهر، عقوبات منسقة على الأفراد المتورطين في هذه التجارة، حيث شملت قائمة المملكة المتحدة كبار مسؤولي النظام المتورطين في تسهيل التجارة، والمسؤولين عن تهريبها في جميع أنحاء الشرق الأوسط.