كشفت لائحة الاتهام في فضيحة فساد السيناتور الأمريكي، روبرت
مينينديز تفاصيل جديدة تتعلق بلقاء جرى بين الأخير، وعباس كامل، مدير المخابرات العامة
المصرية في أحد فنادق العاصمة واشنطن.
واتهم مكتب المدعي العام في مانهاتن مينينديز وزوجته الجمعة، بقبول رشى بآلاف الدولارات مقابل استخدام سلطة ونفوذ مينينديز كعضو في مجلس الشيوخ من أجل حماية وإثراء رجال الأعمال الثلاثة ومساعدة الحكومة المصرية.
وقال ممثلو الادعاء، إن الرشى شملت تلقي مبالغ مالية وسبائك ذهبية وسداد دفعات قرض عقاري وسيارة فاخرة وأشياء أخرى قيمة.
ويواجه مينينديز وزوجته نادين مينينديز ثلاث تهم جنائية لكل منهما تشمل التآمر لارتكاب جرائم
الرشوة والاحتيال والابتزاز.
وشملت الاتهامات ثلاثة من رجال الأعمال، هم وائل حنا وخوسيه أوريبي وفريد ديبس. وفق رويترز.
وأشارت
اللائحة إلى أن السيناتور مينينديز التقى في فندق بواشنطن بعباس كامل، والمشار إليه في اللائحة بـ"المسؤول المصري رقم 5"، في 21 حزيران/ يونيو 2021، في لقاء رتبته نادين مينينديز زوجة السيناتور، بالتنسيق مع "المسؤول المصري رقم 4".
وذكرت لائحة الاتهام أن السيناتور مينينديز زود زوجته بنسخة ورقية تحتوي على أسئلة يعتزم أن يطرحها أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ فيما يتعلق بقضية حقوق الإنسان في مصر على عباس كامل.
وأرسلت نادين مينينديز رسالة نصية إلى المسؤول المصري 4 لينقلها للمسؤول المصري رقم 5، وأعربت فيها عن أملها في أن يكون المقال الذي أرسلته مفيدا لكامل الذي كان المفترض أن يجهز ردوده على الأسئلة.
وتضمنت نسخة مينينديز إشارة إلى أسئلة ستطرح على عباس كامل أمام مجلس الشيوخ بشأن مرور طائرتين سعوديتين أقلتا فريق اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي بالقاهرة.
وبعد يومين من اجتماع السيناتور مينينديز مع عباس كامل، اشترى رجل الأعمال، وائل حنا، 22 سبيكة ذهبية ومنحها للسيناتور، حيث تم العثور على اثنتين من هذه السبائك الذهبية في وقت لاحق خلال عملية تفتيش منزل مينينديز.
وكشفت لائحة الاتهام عن قيام مينينديز وزوجته بزيارة إلى القاهرة في أكتوبر/ تشرين الأول 2021، حيث أقام كامل حفل عشاء خاصا في بيته للسيناتور وزوجته.
وعلى إثر هذه الفضيحة، أعلن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر، أن السيناتور بوب مينينديز "قرر التنحي مؤقتا عن منصبه كرئيس للجنة العلاقات الخارجية حتى يتم حل الأمر"، لكن مينينديز نفى عزمه الاستقالة.
وقال شومر، في بيان: "لقد كان بوب مينينديز (من ولاية نيوجيرسي) موظفا حكوميا متفانيا، ويقاتل دائما بقوة من أجل شعب نيوجيرسي، وله الحق في اتباع الإجراءات القانونية الواجبة والحصول على المحاكمة العادلة".