كاتب بريطاني ينتقد بطء الدعم العسكري لأوكرانيا.. كيف يمكن هزيمة بوتين؟

استعرض مقال في صحيفة التلغراف البريطانية الخطوات التي يجب على الغرض اتخاذها لضمان هزيمة روسيا في حرب أوكرانيا.

ودعا كاتب المقال هاميش دي بريتون غوردون، الغرب إلى ضرورة تزويد أوكرانيا بصواريخ "أتاكمز" على وجه السرعة، مؤكدا أن دول حلف شمال الأطلسي الناتو"لديها القدرة على سحق "القيصر"، بحسب وصفه.

وقال الكاتب، إن على الغرب تزويد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالأسلحة التي يحتاجها، وبهذه الطريقة ستتم هزيمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأورد غوردون، في مقاله جدولا زمنيا لا يتعدى 12 شهراً كحد أقصى أمام أوكرانيا لهزيمة روسيا، مشيرا إلى جمود الغرب فيما يتعلق بتسليح كييف يبدو واضحا للجميع. 


وأضاف، أن الغرب يواجه خطر تفويت النصر، بينما الدبابات الأوكرانية تخترق الخطوط الدفاعية التي هندسها سيرغي سوروفيكين الجنرال الروسي السابق.

وأكد، "في حال نجح الأوكرانيون باختراقاتهم بأعداد كبيرة، فإن هناك القليل من العوائق التي ستمنعهم من الاندفاع نحو روسيا" حسب قوله.

وتابع غوردون، أن وقف بولندا تزويد أوكرانيا بالأسلحة يتصدر عناوين الصحف المحلية البولندية قبيل انتخابات الشهر المقبل، لكن الصحافة العالمية تناولته كدليل على الإرهاق الذي أصاب أوكرانيا وأثر ذلك على البولنديين".

وشدد،  على أهمية دعم بولندا الهندسي واللوجستي للجيش الأوكراني والحفاظ على تقدمه.

وأشار إلى تخوف مزارعي بولندا من تدفق الحبوب الأوكرانية الرخيصة إلى السوق الأوروبية، نتيجة التوظيف الروسي لمسألة الحبوب ووضعها في قلب الصراع.

وعن الانتخابات، قال الكاتب، إن الانتخابات ستقود السياسيين إلى تبني خط يوافق مصالحهم الانتخابية، وليس بالضرورة أن يكون خطا أخلاقيا، وذات الأمر ينطبق على بريطانيا والولايات المتحدة، اللتين تنتظران انتخابات العام المقبل.

ويرى غوردون، أن الأسلحة الغربية يمكنها تغيير مجرى الأحداث لصالح أوكرانيا، إلا أن سرعة تلك الأحداث بطيئة وصغيرة جدا، حيث استغرق تسليم المدفعية الدقيقة إلى أوكرانيا ستة أشهر، والدبابات 12 شهرا، ومن المحتمل أن يستغرق الأمر عامين لتتلقى الطائرات المقاتلة من طراز إف 16.


وقال، "لو تسلمت أوكرانيا كل تلك الأسلحة  في الأشهر 12 الأولى من الغزو، لكان معظم المحللين، وأنا منهم، متفقون على أن الحرب ستنتهي".

وتابع، "كما أن السياسيين في جميع أنحاء العالم لن يترددوا في الإجابة على السؤال الأخلاقي المتعلق بتقرير ما إذا كانوا يجب أن يفعلوا الشيء الصحيح من أجل أنفسهم أم من أجل السلام في أوروبا".

وأشار إلى أن الغرب وتحديدا الولايات المتحدة، بمقدوره منح الهجوم الأوكراني دفعة هائلة، من خلال نشر نظام المدفعية بعيدة المدى "أتاكمز" دون تأخير.


وأوضح الكاتب أن تدريب وحدات المدفعية الأوكرانية على نظام الإطلاق ذي البراميل المتعددة "إم آر إل إس" المستخدم لإطلاق هذه الصواريخ الدقيقة لمسافة تصل إلى 300 كيلومتر، يمنح كييف القدرة على تدمير المدافع الروسية في القرم، وتمكين الألوية العسكرية الخفيفة و الثقيلة، هذه المرة من تحقيق النجاح.

وختم الكاتب بالقول إن استعادة القرم، الأرض الحيوية للجانبين، ستؤدي إلى إنهاء الحرب، والإطاحة ببوتين وحرمان روسيا من جيش قوي يمكنها من تهديد الغرب لمدة عقد تقريبا.