التهمت النيران، فجر الاثنين، مبنى مديرية الأمن في محافظة الإسماعيلية بمصر، ما أسفر عن إصابة 26 شخصا قبل أن تتمكن فرق الإنقاذ والإطفاء من السيطرة على
الحريق الهائل بعد ساعات من اندلاعه.
وأظهرت المقاطع والصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، النيران وهي تلتهم كامل المبنى المكون من 9 طوابق، فيما لم يصدر حتى الآن بيان رسمي يوضح أسباب نشوب الحريق.
ونقلت وكالة رويترز عن شاهدين أن رجال الإطفاء واجهوا صعوبات على ما يبدو في بادئ الأمر لإخماد الحريق. وبعد أكثر من ثلاث ساعات أعلن التلفزيون الرسمي أنه تم السيطرة على الحريق.
وكشفت مصادر في الدفاع المدني أن الحريق تسبب في انهيار أجزاء من المبنى.
ووُضعت كل المستشفيات في حال تأهب لاستقبال الضحايا المصابين، بحسب بيان لوزارة الصحة
المصرية.
وقال المتحدث باسم الصحة المصرية، حسام عبد الغفار، إن الوزارة أرسلت 50 سيارة إسعاف كاملة التجهيز إلى موقع الحريق فور إخطارها بوقوع الحادثة.
وأضاف أن "سيارات الإسعاف قدمت خدماتها الإسعافية لـ12 مصابا وانصرفوا من موقع الحادث، فيما نقل 26 حالة إلى المجمع الطبي بالإسماعيلية منهم 24 حالة اختناق وحالتي حروق".
وأشار المتحدث إلى "خروج 7 مصابين بعد تلقي الخدمة وتحسن حالتهم الصحية"، وفقا للبيان.
ولم تعلق وسائل الإعلام الرسمية والسلطات على هذا الحادث الذي وقع في اليوم نفسه الذي يُرجح أن يعلن فيه رئيس النظام عبد الفتاح السيسي، بحسب مناصريه، ترشحه لولاية جديدة.
وتداول ناشطون في وقت لاحق مقطع فيديو يوثق اللحظات الأولى لاندلاع الحريق الضخم، يظهر اندلاع النيران في أماكن مختلفة من المقر الأمني في ذات الفترة الزمنية.
واعتبر معلقون أن المشاهد المتداولة تدل على أن الحريق الضخم الذي التهم مبنى مديرية الأمن بالكامل "كان بافتعال فاعل"، حسب تعبيرهم.
كما تساءل حساب آخر على منصة "إكس" (تويتر سابقا) حول احتمال أن يكون الحريق مفتعلا للتغطية على وسم "#السيسي_ترامادول"، في إشارة إلى حديث السيسي الأخير عن الطريقة التي يمكن أن "يهدم" مصر بها، عبر نشر الحبوب المخدرة، بمبالغ بسيطة، لخلق حالة فوضى في البلاد.
الجدير بالذكر أن الحرائق التي غالبا ما تنجم من ماس كهربائي ليست نادرة الحدوث في مصر التي تقطنها 105 ملايين نسمة، وحيث تعاني البنى التحتية من التهالك وضعف الصيانة.
في آب/أغسطس 2022، أدى حريق عرضي إلى مقتل 41 مصليا داخل كنيسة في شارع بحي شعبي في القاهرة، ما أثار جدلا حول البنية التحتية ومدى سرعة استجابة رجال الإطفاء.
وفي آذار/مارس 2021، قتل ما لا يقل عن 20 شخصا جراء حريق في مصنع للنسيج في الضواحي الشرقية للقاهرة. وفي عام 2020، تسبب حريقان في مستشفيين الى مقتل أربعة عشر شخصا.