اقتحم عشرات المستوطنين، المسجد الأقصى المبارك، من جهة "باب المغاربة" بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في
القدس المحتلة، إن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، صباح الأحد، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية.
ويواصل المقدسيون دعواتهم للحشد والرباط في الأقصى، لإفشال مخططات المستوطنين، ومساعي التهويد المستمرة بحقه.
ويتعرض المسجد الأقصى بشكل شبه يومي، لسلسلة
انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيا ومكانيا.
ومنذ بدء معركة "طوفان الأقصى"، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، تواصل شرطة الاحتلال إغلاق المسجد الأقصى أمام الفلسطينيين، باستثناء ساكني البلدة القديمة وبعض كبار السن.
وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية أطلقت عملية طوفان الأقصى ردا على انتهاكات الاحتلال والمستوطنين المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته خصوصا المسجد الأقصى.
ومطلع الشهر الجاري، اقتحمت مجموعات المستوطنين والمتطرفين الإسرائيليين المسجد الأقصى المبارك بشكل مكثف، بمناسبة ما يسمى "عيد العرش" اليهودي، تحت حماية قوات خاصة تابعة للاحتلال.
وتلبية لدعوات "منظمات الهيكل" المزعوم والجماعات اليهودية الاستيطانية المتطرفة، فقد تصاعدت خلال فترة الأعياد اليهودية الحالية الاقتحامات الواسعة للمسجد الأقصى؛ حيث شهدت باحات الأقصى انتهاكات واسعة ومتكررة، وبالذات في "عيد العرش" التوراتي الذي بدأ في الـ 30 من أيلول/ سبتمبر الماضي واستمر 8 أيام.
وتتنشر قوات الاحتلال بشكل مكثف في مدينة القدس المحتلة وخاصة في البلدة القديمة، وتقوم بنصب العديد من الحواجز العسكرية، وتتواجد أعداد كبيرة من عناصر قوات الاحتلال و"حرس الحدود"، على أبواب المسجد الأقصى المبارك، حيث تقوم بالتدقيق في هويات القادمين للصلاة في الأقصى وتفتيشهم واحتجاز هويات البعض وعدم السماح لآخرين بدخول المسجد الأقصى.