بعد تضامنها مع غزة.. الاحتلال يشطب الناشطة غريتا ثونبرغ من مناهجه الدراسية

أعلنت وزارة التربية في حكومة الاحتلال عن عزمها شطب ناشطة المناخ السويدية، غريتا ثونبرغ، من مناهجها الدراسية، بسبب تضامن الأخيرة مع أهالي قطاع غزة الذين يتعرضون لإبادة جماعية ومحاولات إسرائيلية لتهجيرهم قسريا.

وجاء قرار وزارة الاحتلال بعدما نشرت ثونبرغ صورة عبر حسابها على منصة "إكس" (تويتر سابقا) تظهر فيها بجانب ثلاثة نشطاء آخرين وهم يحملون لافتات كتب عليها شعارات: "فلسطين حرة"، و"العدالة المناخية الآن"، و"هذا اليهودي يقف مع فلسطين" و"قف مع غزة".


وكتبت الناشطة السويدية تعليقا على الصورة: "اليوم نضرب تضامنا مع فلسطين وغزة. يحتاج العالم إلى التحدث والدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار وتحقيق العدالة والحرية للفلسطينيين وجميع المدنيين".

وعلقت وزارة الاحتلال على تغريدة الناشطة، معتبرة أن موقف الأخيرة المتضامن مع الشعب الفلسطيني "يجعلها غير مؤهلة لتكون قدوة تربوية وأخلاقية، ومصدر إلهام ومعلمة للطلاب الإسرائيليين"، بحسب زعمها.

ولم يقتصر الغضب الإسرائيلي على الناشطة السويدية على وزارة التربية وحسب، فقد انبرت وزارة خارجية الاحتلال أيضا إلى انتقاد ثونبرغ بشدة.

ونشر حساب خارجية الاحتلال على المنصة ذاتها تغريدة موجهة للناشطة، قائلا: "حماس لا تستخدم مواد مستدامة لصواريخها التي ذبحت بها إسرائيليين أبرياء. كان من الممكن أن يكون ضحايا مذبحة حماس أصدقاءك. تكلمي عنهم"، على حد تعبيرها.


وأوضحت ثونبرغ أنها والناشطين الآخرين "بالطبع ضد أي نوع من التمييز، ويدينون معاداة السامية بجميع أشكالها وصورها".

ولليوم الثامن عشر على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية، بالإضافة إلى قوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.

وأسفر القصف الإسرائيلي الوحشي عن ارتقاء أكثر من 5087 شهيدا بينهم 2055 طفلا و1119 سيدة و217 مسنا، بالإضافة إلى إصابة 15273 آخرين بجراح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.