نشرت مجلة "
إيكونوميست" تقريرا حول أثر حرب
غزة على
الفلسطينيين في دولة الاحتلال الإسرائيلي. وأشارت إلى "ضابط المظليين جمال عباس، من الطائفة الدرزية الذي قتل في غزة، وكان عباس واحدا من العرب وبدو النقب الذين قتلوا في جبهة غزة".
وأضافت الصحيفة، أنه "في قلب الطائفة الدرزية التي يصل عددها 150.000 نسمة عقدت عدة جنازات لجنود قتلوا في الحرب الدائرة ضد حماس في غزة. وكان أعلى الضباط رتبة الذين قتلوا في الحملة داخل غزة درزيا، وتبلغ نسبة الرجال الدروز الذين انضموا إلى الجيش الإسرائيلي، 80 بالمئة".
وتابعت: "في بلدة البقيعة كان من الصعب السياقة بالبلدة الواقعة على تلة بالجليل في 19 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. ورفرف العلم الإسرائيلي والعلم الدرزي الملون على أعمدة الكهرباء حتى الساحة الرئيسية فيها، والتمثال الملون للمحارب الدرزي بشواربه المعقوفة".
وتتابع
المجلة بأن "حماس أعلنت عن قتل 21 بدويا من النقب، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وهناك ستة أسرى بدو من بين الـ 240 رهينة الذين تحتجزهم حماس. وفي الأيام التي تبعت هجوم حماس قام تحالف بدوي- يهودي من المنظمات غير الحكومية، بإنشاء مركز في بلدة راحات، وهي بلدة تقع شرق غزة، حيث قام المتطوعون بتوفير رزم من الطعام للعائلات المتضررة بالحرب".
وأضافت: "معضلة أهل راحات البدو أن لديهم أقارب في غزة، يتعرضون للقصف، وهناك من يشك أن لدى عائلات في البلدة مهاجمين من حماس فروا بعد الهجوم". مشيرة إلى أن "ثلاثة أرباع المليونين من العرب في إسرائيل هم فلسطينيون مسلمون، وتمثل الحرب بالنسبة لهم حدثا مؤلما. ويشجب الكثير منهم حماس ولكنهم يشعرون بالرعب من العنف في غزة".
وفي هذا السياق، تقول ورود الجيوسي، من المعهد الأكاديمي العربي، إن "هناك اشمئزازا واسعا بين المواطنين العرب والمسلمين بشأن ما فعلته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر؛ ولا يمكننا تقبل قتل المدنيين والأطفال والبربرية التي لا نقبلها أبدا، ولكننا نراقب في الوقت نفسه القنوات التلفازية العربية التي تعرض الدمار الرهيب لغزة حيث لدى الكثير منا عائلات هناك، وهو أمر لا يهم أصدقاءنا اليهود كثيرا".
وفي دراسة مسحية أجراها معهد الديمقراطية في دولة الاحتلال الإسرائيلية، وجد أن "نسبة كبيرة من العرب في إسرائيل الذين عبروا عن موقف متوافق مع الدولة كان أعلى في الأسبوع الأول من الحرب. إلا أنه ومع استمرار الحرب تعرض الكثيرون للضغوط".
وفي الحرب الأخيرة بغزة عام 2021، تؤكد الصحيفة، أنه "اندلع الشغب في عدد من البلدات والمدن المختلطة في إسرائيل. ولم تحصل اضطرابات حتى الآن أثناء هذه الحرب، وربما لأن العرب خائفون من الحكومة الحالية المتطرفة في إسرائيل". فيما تقول الدكتورة الجيوسي إنها "متفائلة وبحذر" حول منظور التعايش لكنها تخشى من النزعات الشوفينية بين الإسرائيليين، في أعقاب هجوم حماس وسياسة الرقابة المتشددة للمعارضين العرب الإسرائيليين.
وسجل المركز العربي للتخطيط البديل، في عيلبون بالجليل، والتي تسكنها غالبية مسيحية فلسطينية أكثر "من 200 اعتقال للعرب الإسرائيليين بزعم "التحريض" على منصات التواصل الاجتماعي. كما تساعد الأجندات للساسة اليمينيين الإسرائيليين المتطرفين، حيث تم تمرير قانونين أثناء الحكومة السابقة لبنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الحالي، وأثرت على وضعية المواطنين غير اليهود في إسرائيل".
وبحسب
المجلة، فإنه "شدد أحدهما الأحكام على الأشخاص الذين يبنون بيوتا بدون رخص، وهي التهاب مؤلم في حلق غير اليهود الذين يعانون من التمييز في عمليات تخصيص الأراضي ورخص التخطيط من بين عدة أمور. أما الثاني، فهو قانون الدولة القومية، الذي يعتبر إهانة للأقليات والذي ينص على أن "حق ممارسة تقرير المصير الوطني في دولة إسرائيل هو خاص بالشعب اليهودي".