قال رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن فشل تأمين وقف إطلاق نار ممتد يهدد بزعزعة استقرار المنطقة.
ونقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن آل ثاني، قوله إن هناك خيبة أمل كبيرة في المنطقة من رد فعل الغرب تجاه الحرب، حيث كان هناك توقع أن يعتبر الغرب قتل الفلسطينيين أمرا يستحق الإدانة.
وأضاف، أن الفلسطينيين بحاجة إلى أفق سياسي لإقامة دولة خاصة بهم.
وأكد، أن هدف "إسرائيل" المتمثل في استئصال "حماس" من
غزة ليس واقعيا، مبينا أن تدمير "حماس" من خلال استمرار الحرب سيؤدي لتأجيج خطاب التطرف.
من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إن جميع الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية ضمن الدفعة الثالثة لاتفاقية تبادل الأسرى هم من القصّر.
وأضاف الأنصاري، أن الإسرائيليين المفرج عنهم من غزة هم 9 أطفال و4 نساء، ويشملون شخصين يحملون الجنسية الأمريكية وشخصين من المجر وسيدة جنوب أفريقية.
ونجحت الوساطة القطرية في الوصول إلى هدنة مؤقتة في قطاع غزة تشمل صفقة تبادل أسرى بين
الاحتلال والمقاومة ودخول شاحنات المساعدات والوقود للقطاع.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، أنه تسلم عبر الصليب الأحمر 17 أسيرًا كانوا محتجزين في غزة لدى "كتائب القسام"، وهم 13 إسرائيليًا و4 أجانب، ضمن الدفعة الثالثة من صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.
وقال جيش الاحتلال في بيان مقتضب: "وفق المعلومات التي نقلها الصليب الأحمر فإن الأسرى وهم 14 مواطنا إسرائيليا وثلاثة أجانب، نقلوا إليه"، علما بأن الرابع عشر المعني هو مزدوج الجنسية يحمل أيضا الجواز الروسي، وخرج بوساطة بين الرئيس فلاديمير بوتين وحركة حماس.
وهذه هي المرة الأولى التي يخرج فيها أسرى الاحتلال من شمال القطاع الذي دمرته آلة الحرب الإسرائيلية على مدار 50 يوما.
وخلال اليومين الماضيين، خرج الأسرى بوساطة الصليب الأحمر عبر معبر رفح إلى مصر، ومنها إلى داخل الكيان المحتل.
وفي وقت سابق الأحد أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، أسماء 39 طفلا فلسطينيا سيتم الإفراج عنهم، في الدفعة الثالثة بموجب صفقة التبادل بين الاحتلال وحركة حماس.