تزداد المخاوف
من توسيع
إيران لنطاق الحرب مع
الاحتلال الإسرائيلي في الشرق الأوسط، عن طريق
الوكلاء، أبرزهم جماعة الحوثي في
اليمن، وفق تقرير "
نيويورك تايمز".
وأشارت إلى أن
إيران ترى في الحوثيين أنهم "الأكثر ملائمة لتوسيع نطاق الحرب مع
إسرائيل"، بحسب محللين مقربين من الحكومة الإيرانية، وذلك يعود إلى "الوضع
المثالي" للحوثيين في اليمن.
واعتمد محللو
التقرير على معلومات من ضابطين في الحرس الثوري الإيراني، دون أن يكشفا عن هويتهما.
واعتبر المحللون
أن الحوثيين هم "وكلاء إيران المختارون، لأنهم في اليمن قريبون بما يكفي من
الممرات المائية الاستراتيجية للبحر الأحمر لتعطيل الشحن العالمي، وبعيدون بما
يكفي عن إسرائيل لجعل الضربات الانتقامية صعبة".
كما أن الحوثيين
"ليسوا متمسكين بديناميكيات السياسة المحلية" مثل حزب الله اللبناني،
وفقا للتقرير.
ودفع تكثيف
الهجمات على الاحتلال الإسرائيلي، إلى إثارة "القلق" في تل أبيب،
والقيام بإنشاء وحدة خاصة للتهديدات القادمة من اليمن، وفق ما نقلته الصحيفة عن
اثنين من كبار مسؤولي الدفاع الإسرائيليين.
وذكر المحلل
السياسي في طهران، ناصر إيماني، للصحيفة أن "الحوثيين في اليمن سيشكلون
تهديدا لإسرائيل على المدى الطويل أكثر من حماس أو حتى حزب الله".
وقال إن "إيران
تعتبرهم لاعبا رئيسيا وجزء من الاستراتيجية لمحور المقاومة"، الذي يتكون من
فصائل عراقية أيضا.
وترى الصحيفة
الأمريكية أنه على الرغم من عدم اندلاع نزاع مدمر على مستوى المنطقة، فإن العنف
الدائر في الشرق الأوسط ما زال يحمل مخاطر كبيرة.
وقال جيفري
فيلتمان، من معهد بروكينغز والذي كان يشغل منصب مساعد وزير الخارجية الأميركي
لشؤون الشرق الأدنى لوكالة فرانس برس: "لا شك أن تصعيدا حدث لكن جميع
الأطراف، خصوصا الولايات المتحدة، تحاول إدارة هذه المواجهات بطرق لا تفجر حربا
إقليمية".
ويهدد
الحوثيون
السفن في البحر الأحمر، وقد حددت الجماعة مسارا محرما على السفن الإسرائيلية، فقد
قال وزير الدفاع التابع للحوثي: "البحر الأحمر من خليج العقبة وحتى باب
المندب، أصبح محرما على اسرائيل، وسيتم الاستيلاء على أي سفينة تابعة لها ، في
البحر الأحمر أو إنزال الضربات عليها".
يشار إلى أن الولايات
المتحدة، فرضت عقوبات على 13 شخصا وكيانا متهمون بتحويل عشرات الملايين من
الدولارات إلى الحوثيين في اليمن.