تراجعت
شعبية الرئيس الأمريكي جو
بايدن خلال استطلاعات الرأي الأخيرة في الولايات المتحدة
بنسبة كبيرة مقابل صعود لافت لمنافسه في الانتخابات المقبلة المقررة العام المقبل
2024 الرئيس السابق دونالد
ترامب.
وأظهر استطلاع
رأي أجرته صحيفة
وول ستريت جورنال، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يواجه تحديات
سياسية في ظل انخراط كبير من الناخبين في التعبير عن عدم الرضا عن أدائه وسياساته.
يأتي
هذا في الوقت الذي يشير فيه ناخبون إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب
يعد الأكثر حظا في الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2024.
وفي
تفاصيل الاستطلاع، يظهر أن بايدن تراجعت شعبيته عن ترامب بفارق 4 نقاط، حيث بلغت
نسبة التأييد لبايدن 43 في المئة مقابل 47 في المئة لترامب.
ورغم
أن الكثيرين من أنصار الديمقراطية مستمرون في دعم بايدن، ويعبر 53 في المئة من
الناخبين عن تأثرهم السلبي من سياساته، فإن آخرين يرون أن سياسات ترامب قد
ساعدتهم شخصيًا.
وتظهر
الأرقام أيضًا استمرار عدم الرضا عن أداء بايدن، حيث يوافق 37 في المئة على أدائه
الوظيفي، بينما يعتبر 61 في المئة صورته العامة غير مواتية.
وفي
سياق الاقتصاد، يتفاءل 30 في المئة بالاقتصاد الذي يقوده بايدن، بينما ينظر أكثر
من نصف الناخبين إليه بصورة سلبية.
ويعتبر
هذا الاستطلاع تحديثًا هامًا للساحة السياسية الأمريكية، حيث يعبر نحو نصف
الناخبين عن استعدادهم لدعم ترامب كمرشح محتمل في 2024.
في هذا
السياق، يظهر القلق من قدرات بايدن على التحمل، خاصةً مع اقتراب عمره من الـ81
عامًا، وتصاعد التحديات التي تواجه الديمقراطيين في تأمين دعم قاعدتهم الانتخابية.
فيما ينظر
ديمقراطيون إلى ترامب (77 عاما) على أنه عازم على الانتقام وعلى أنه
"خطر على الديمقراطية في الولايات المتحدة".
وقال
مسؤول سابق في البيت الأبيض إن بايدن أعلن سعيه لإعادة انتخابه، في أبريل، بعد
توصله إلى اعتقاد شخصي بأن نائبته كامالا هاريس، وأي مرشح ديمقراطي آخر لا يمكنهم
هزيمة ترامب في الانتخابات العامة المقررة العام المقبل.
وأظهرت
استطلاعات الرأي الأخيرة أن المرشح الجمهوري الأوفر حظا يتقدم على بايدن في
منافسات نظرية بالولايات المتأرجحة الرئيسية وعلى مستوى البلاد.
تأتي
هذه النتائج في ظل تصاعد التوترات السياسية، حيث يظهر ترامب كخصم محتمل يعيد رسم
خارطة الانتخابات المقبلة.