كشفت وسائل إعلام عبرية عن سحب لواء غولاني من
غزة بعد 60 يوما من القتال تكبد فيها
خسائر كبيرة.
وقالت القناة 13 العبرية، إن جنود غولاني غادروا غزة "لإعادة تنظيم صفوفهم".
والأحد الماضي، قال قائد لواء غولاني الأسبق موشيه كابلنسكي، إن اللواء خسر منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي ربع قواته بين قتيل وجريح، إذ قتل 82 ضابطا وجنديا.
وأضاف في لقاء مع القناة 12 العبرية، "لقد زرت مقر غولاني هذا الأسبوع في ظل الحدث الكبير، واطلعت على مدى صعوبة الحرب وتعقيداتها، وسمعت الأصوات حول المشاكل التي يواجهها الضباط في ميدان القتال. هناك يحاربون في ظل عوامل كثيرة، من ضمنها كثافة كبيرة، والتي نعرف جزءاً منها، فالوضع يصبح أكثر تعقيداً بين الركام وأمام منظمة تواصل القتال ولم تنكسر".
وكان هجوم الأسبوع الماضي هو الأقسى الذي يعلن عنه الاحتلال إذ قتل 10 ضباط من اللواء بينهم قادة كتائب في كمين محكم للقسام بحي الشجاعية، ما مثل صدمة في أوساط دولة الاحتلال.
ووصف موقع "واللا" العبري ما حدث في الشجاعية بـ"المعركة الصعبة"، إذ تعرضت قوات الاحتلال فيه لكمين مركب، أودى بحياة القوة المهاجمة والقوة التي قدمت للمساعدة والإنقاذ.
وذكرت صحيفة هآرتس في وقت سابق، أن ثمة فجوة كبيرة بين عدد الجنود الجرحى الذي يعلنه
جيش الاحتلال وبين أرقام الجرحى من الجنود وفق القوائم الجزئية التي أعلنتها المستشفيات التي استقبلت الجنود الجرحى منذ أول أيام الحرب، والتي بلغت حوالي 4591.
ومطلع الشهر الجاري، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن أن عدد الجنود الجرحى يصل لنحو خمسة آلاف جندي، في تقرير حذف بعد ساعات من نشره في موقع الصحيفة الإلكتروني.
وتأسس اللواء في شباط/ فبراير 1948، وشارك في معارك عديدة، ويعد أول الألوية التي انضمت إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي، لذلك يحمل أيضا اسم "اللواء 1"، وينتمي إلى سلاح المشاة، ويعتبر من قوات النخبة.