كشفت وكالة بلومبرغ الأمريكية عن
زيارة مرتقبة للرئيس التركي رجب طيب
أردوغان إلى
مصر الشهر المقبل.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين أتراك قولهم، إن أردوغان سيزور مصر في شباط/ فبراير المقبل في مسعى لاستعادة العلاقات بعد أكثر من عشر سنوات من التوتر.
وأضافت، أنه من المتوقع أن تركز المحادثات بين أردوغان ورئيس النظام المصري عبد الفتاح
السيسي على شحنات المساعدات للفلسطينيين في غزة والخطوات التي يمكن اتخاذها لإنهاء الحرب.
وفي أيلول/سبتمبر الماضي التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، برئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، على هامش القمة الـ18 لقادة مجموعة العشرين التي أقيمت في العاصمة الهندية نيودلهي.
وقالت الرئاسة التركية، إن الجانبين بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين، وزيادة حجم التجارة والتعاون الجديد في مجال الطاقة، والقضايا الإقليمية والعالمية.
وأشار أردوغان إلى أن العلاقات دخلت حقبة جديدة مع تعيينات السفراء المتبادلة، وأعرب عن اعتقاده بأن العلاقات الثنائية ستصل إلى المستوى الذي تستحقه في أقرب وقت ممكن.
وشدد أردوغان على أهمية الدعم الذي تقدمه الإدارة المصرية للمستثمرين والشركات التركية، وأكد أنهم يعلقون أهمية أيضا على تنشيط التعاون في مجالات الغاز الطبيعي المسال والطاقة النووية والثقافة والتعليم.
وحضر اللقاء من الجانب التركي، وزير الخارجية هاكان فيدان، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، ورئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، ومستشار الرئيس أردوغان لشؤون السياسات الخارجية والأمنية عاكف تشاغطاي قليج، وكبير مستشاري الرئيس سيفر توران.
وقال دبلوماسي تركي، إن الرئيس رجب طيب أردوغان وجه دعوة إلى الرئيس المصري بعد الانقلاب عبد الفتاح السيسي لزيارة
تركيا.
وذكر القائم بالأعمال التركي في القاهرة، السفير صالح موتلو شان، في تصريحات لقناة "آر تي الروسية"، أن "رئيسنا أرسل دعوة إلى الرئيس المصري لزيارة تركيا".
وأضاف قائلا: "أعرف أن المصريين يريدون رؤية أردوغان. سيحدد الزعيمان مكان الاجتماع. وسيعقد في أنقرة أو القاهرة".
فيما لم يصدر أي تأكيد رسمي على الدعوة من قبل الجانب التركي أو المصري.
ويعد اللقاء بين الجانبين، هو الثاني بعد أن التقيا على هامش افتتاح نهائيات كأس العالم لكرة القدم التي أقيمت في قطر عام 2022، وتصافحا حينها لأول مرة.
ومطلع شهر حزيران/ يونيو أعلنت تركيا، عن رفع العلاقات الدبلوماسية مع مصر إلى مستوى السفراء، تماشيا مع قرار اتخذه أردوغان ونظيره السيسي.
وشهدت الشهور الماضية تقاربا تركيا مصريا مستمرا، بعد توتر كبير في العلاقات دام سنوات عقب ثورات الربيع العربي، وانقلاب السيسي على الرئيس الراحل محمد مرسي.