ترقد المسنة أم محمد مسمح في مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، حيث تتلقى العلاج إثر إصابتها بمضاعفات صحية بعد قضاء عدة أيام في الاعتقال لدى جيش الاحتلال مكبلة اليدين، تحت عمليات
تنكيل وتعذيب وحشية.
وبدأت المسنة تستعيد عافيتها رويدا رويدا بعد أن تركت الأغلال أثارا غائرة في يديها المجعدتين، شاكية من
ضرب قوات الاحتلال لها وتكبيلها، على خلاف زعمهم بتقديم الرعاية الطبية لها.
وخلال فترة الاعتقال، كانت المسنة
الفلسطينية تحاول بجدية أن تفك قيودها، في ظل أجواء باردة في العراء، لكن جهودها باءت بالفشل.
وبقيت المسنة الفلسطينية، التي ترتسم على معالم وجهها التجاعيد وعلامات الشيخوخة، دون طعام طوال فترة الاعتقال.
وحول تجربتها القاسية بين أيدي جيش الاحتلال، قالت أم محمد، للأناضول: "اعتقلت مع كثير من المواطنين من منطقة معن، شرقي مدينة خانيونس، وتم تقييد يدي، بينما كان الطقس باردًا جدًا".
وأضافت: "حاولت أن أفك قيودي، لكن دون فائدة، وبقيت دون طعام، وتعرضت للضرب خلال الاعتقال".
ولا تتذكر المسنة الفلسطينية يوم اعتقالها بالتحديد، ولا عدد أيام اعتقالها بدقة، حيث تتراوح المدة ما بين 11 إلى 12 يومًا، وفقًا لحديثها.
ونشر جيش الاحتلال عبر منصة "إكس" مقطع فيديو يحتوي على صور للمسنة الفلسطينية، موجودة على ناقلة إسعاف برفقة قوات من جيش الاحتلال.
وقال في تعليق على الفيديو آنذاك: "خلال نشاط قواتنا داخل غزة، أطلق جنودنا مُسيرة درون لتمشيط المنطقة، وخلال التصوير شاهدت القوات شخصية ما، فنادتها بمكبرات الصوت باللغتين العربية والعبرية من أجل استبعاد احتمال كونها مخطوفًا أو مخربًا".
وأضاف: "لاحقًا، تبين للقوة أنها امرأة فلسطينية مسنة دخلت إلى المبنى الذي مكثت فيه وتم تكبيل يديها بأغلال وكانت تعاني من حالة طبية سيئة".
ويواصل الاحتلال شن عداون وحشي على قطاع غزة، راح ضحيته 28,473 فلسطينيا جلهم من النساء والأطفال، فيما وصل عدد الجرحى إلى أكثر من 70 ألفا.